زمان عربي – سول 5 يوليو تموز – قبل ليلة من زفافهما ظل كيم كوانج
يون وتشو جين أوه مستيقظين حتى الساعة الثانية صباحا مع والدة
العروس لاعداد الموائد في قاعة زفافهما بقبو مجلس بلدية سول الذي
استأجراه من الحكومة مقابل 60 دولارا.
بعد أن بلغ متوسط نفقات حفلات الزواج في كوريا الجنوبية العام
الماضي حوالي 64 ألف دولار أو نحو ضعف نفقات الزواج في الولايات
المتحدة يفضل الآن المزيد من الكوريين الجنوبيين إقامة حفلات بسيطة
عن حفلات البذخ خاصة مع تباطؤ الاقتصاد وارتفاع سن الزواج وعدم
امتلاك الآباء والأمهات المال الكافي لانفاقه ببذخ مع اقترابهم من
سن التقاعد.
وقالت تشو (32 عاما) “شعرت أني إذا لم أكن أرغب في تلقي دعوات
من أناس لا أعرفهم جيدا فانهم يشعرون بنفس ما أشعر به. أردت أن
أحتفل بحفل زواجي مع الناس الذين أرغب في وجودهم.” ودفعت تشو
وعريسها البالغ من العمر 34 عاما تكاليف زواجهما بأنفسهما وتبلغ
عشرة آلاف دولار.
وتدفع التكاليف الباهضة لحفلات الزواج المزيد من الشبان إلى
تأخير الزواج ومن ثم الانجاب وهو ما يزيد من سوء معدلات الانجاب في
البلاد التي تسجل أدنى معدلات انجاب في العالم.
ولتشجيع الشباب على الزواج بعد أن سجلت معدلات الزواج أدنى
مستواياتها في عام 2014 تؤجر الحكومة مبان عامة بأسعار زهيدة.
وقال كيم جون يول المسؤول بوزارة الأسرة والمساواة بين الجنسين
إن هذا الاتجاه بدأ العام الماضي وشجع عليه المشاهير.
وكان النجمان السينمائيان وون بين ولي نا يونج تزوجا الشهر
الماضي في حقل للقمح على بعد 150 كيلومترا من سول وسط أقل من 50
مدعوا.
أما كيم وتشو اللذان يبيعان وسائل الإضاءة للأماكن المغلقة عبر
الانترنت وفرا من التكاليف عن طريق استئجار القبو لاقامة حفل
زواجهما واشترت تشو ثوب زفافها عبر الانترنت مقابل مئة دولار ولكن
شهر العسل الذي سيقضيانه لمدة أسبوعين في باريس ابتلع نصف
نفقاتهما.
(رويترز)