ريزا (تركيا) (زمان عربي) – أبدى المواطنون في مدينة ريزا شمال تركيا ردة فعل غاضبة على تصريحات محافظ المدينة أرسين يازيجي التي أدلى بها عقب اجتماعه بعُمْد المناطق والتي قال فيها: “لا يتكلم أحد جزافاً فنحن عازمون على تشييد هذا الطريق” في إشارة إلى مشروع “الطريق الأخضر” البالغ طوله ألفين و600 متر الذي سيربط هضاب ثمان مدن في منطقة البحر الأسود ببعضها البعض.
واحتشد عدد من المواطنين في مدينة ريزا صباح أمس في الهضاب بعدما سمعوا بمجيئ مسؤولين لعمل دراسة تفقديّة وميدانية على هضبة” يوكاري كافرون” الواقعة في وادي “فيراينا” التابع لبلدة “تشاملي همشين”.
وشوهدت مجموعة من نساء الهضبة وفي أيديهنّ العصى لدعم المواطنين الذين أبدوا ردة فعل على تشييد الطريق الأخضر حيث أنشدوا الأغاني الشعبيّة ورقصوا رقصة الدبكة “الهورون”.
واللافت أن هضبة “يوكاري كافرون” تم إدراجها بين المناطق التي ينبغي وضعها تحت الحماية من قِبل الصندوق العالمي لحماية الطبيعة.
وقالت نوراي طاشكين، 67 عامًا، التي تعيش في هضبة “يوكاري كافرون” إنهم لن يسمحوا بدخول ماكينات العمل إلى هضابهم التي نشأوا وكبروا فيها. وأضافت “أين كانت الدولة عندما كنّا نحمل الحمولات على ظهر البغال؟ إنها الآن تقسم هضبتنا وتحرق منازلنا لكننا لن نسمح لها بسلبها”.
فيما أوضح طان ألطاي عمدة حي “أشاغي تشامليجا” الذي رفض التوقيع على مشروع الطريق الأخضر أنهم يرغبون في حماية الهضبة المتبقية لهم كميراث من أجدادهم. وأعرب عن غضبه تجاه هذا الموقف قائلا: “قِيل في الاجتماع الذي عقدناه مع المحافظ إن الطريق الأخضر سيربط بين الهضاب الواقعة بين مدينتي سامسون وأرتيفين. ولم يتم الحديث عن شيء آخر سوى ذلك. إنهم سيشيدون على الطريق الأخضر فنادق وسينفذون استثمارات أخرى.. سيخربون طبيعتنا.. ليتركونا وشأننا لنعيش هنا وليأتوا إلينا لشرب الشاي والحليب، ولكن حذار أن يأتوا من أجل تشييد الطريق الأخضر لأننا لا نريده”.