أنقرة (زمان عربي) – رد رئيس حزب الحركة القومية التركي دولت بهشلي بحدة على الانتقادات الموجهة لحزبه بأنه دعم بطرق غير مباشرة انتخاب مرشح حزب العدالة والتنمية عن طريق الامتناع عن التصويت لأي من المرشحين المنافسين في انتخابات رئيس البرلمان التي أجريت الثلاثاء الماضي.
جاء ذلك خلال رسالة نشرها بهشلي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أفاد فيها بأن حزب الحركة القومية يعتبر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في حكم العدم ولا يكترث به انطلاقًا من المبادئ والاستراتيجيّة التي ينتهجها الحزب.
وأضاف بهشلي في رسالته: “إن المنزعجين من عدم اكتراثنا بحزب الشعوب الديمقراطي وضربنا به عرض الحائط انهالوا علينا بوابل من الانتقادات. على الجميع أن يلتزم حدوده وأن يتكلم بما يتناسب مع أصله. وعلى هؤلاء الذين يتجرأون في محاولة تلقيننا درسا في الديمقراطية عبر القنوات والصحف والميكروفونات في الحوارات التليفزيونية أن يجربوا أولا أن يخضعوا لامتحان الضمير والأخلاق والانتماء. نحن لسنا في حاجة إلى آراء وأفكار أحد”.
وتابع بهشلي قائلا: “هل يصح أن ننسى الآن نعوش الشهداء الملفوفة بعلم الدولة وأمهات الشهداء اللائي ينتحبن بكاءً وأبطالنا المحاربين الذين فقدوا عضوًا من أعضاء أجسامهم؟ هل يجب علينا أن نغضّ الطرف وننسى ثقوب الرصاص المفتوحة في أجسام الأطفال الرضّع؟ هل يجب علينا أن نمسح من ذاكرتنا مداهمات القرى ومراكز الشرطة وقطع الطرق والكمائن والهجمات الملغومة بحجة أن ما حدث حدث؟”، في إشارة منه للأعمال الإرهابية والفوضى التي أحدثتها منظمة العمال الكردستاني التي ينهل منها حزب الشعوب الديمقراطي.