(لإضافة الصليب الأحمر وتفاصيل وخلفية)
صنعاء 2 يوليو تموز (رويترز) – قال سكان ووكالة أنباء إن غارات
جوية نفذتها طائرات التحالف الذي تقوده السعودية قتلت ثمانية أشخاص
اليوم الخميس في العاصمة اليمنية صنعاء في أول هجمات من نوعها بعد
هدوء استمر عدة أيام.
وشن التحالف أيضا نحو 35 غارة جوية على محافظة صعدة بشمال
اليمن معقل الحوثيين المدعومين من إيران الذين وسعوا نفوذهم العام
الماضي ليصبحوا قوة مهيمنة في هذاالبلد بعد سيطرتهم على صنعاء.
وقال سكان وشهود إن دوي انفجارات هائلة سمع في أنحاء العاصمة
مع تركز القصف على قواعد عسكرية في جنوب وغرب صنعاء.
وأضافوا أن الهجمات استهدفت أيضا منزلا يملكه قيادي بحزب
المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح
المتحالف مع الحوثيين.
وقالت وكالة أنباء سبأ التي يديرها الحوثيون إن ثمانية أشخاص
قتلوا وأصيب عشرة آخرون في الغارات.
ويقصف تحالف عربي تقوده السعودية الحوثيين ووحدات الجيش
المتحالفة معهم منذ 26 من مارس آذار في حملة لاعادة الرئيس عبد ربه
منصور هادي إلى السلطة. ومنذ ذلك الحين فر هادي الى السعودية
ومازال هناك.
وقالت وكالة سبأ إن شخصين قتلا وأصيب 15 آخرون في أحدث غارات
جوية على صعدة. وقال شهود إن التحالف قصف ايضا قوات الحوثيين
والموالين لصالح في محافظة مأرب شرقي صنعاء.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش في تقرير يوم الثلاثاء إن غارات
التحالف على صعدة قتلت عشرات المدنيين ودمرت منازل وأسواقا في
هجمات تنتهك قواعد الحرب.
وذكرت المنظمة أنه في الحادث الأكثر دموية استهدفت غارة مركزا
ثقافيا ومنزلا مجاورا متسببة في مقتل 27 فردا من عائلة واحدة بينها
17 طفلا.
وقتل أكثر من 2800 شخص منذ 26 من مارس آذار. وتقول الأمم
المتحدة إن أكثر من 21 مليون شخص أو 80 في المئة من سكان اليمن
أصبحوا الآن في حاجة لنوع من المساعدات الانسانية أو الحماية أو
كليهما.
وزاد القتال ونقص الغذاء والوقود -التي تسبب بها إلى حد كبير
الحصار الذي يفرضه التحالف على اليمن- من عمق المعاناة في أرجاء
البلاد.
وقال مسؤول كبير من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن مشكلات
الجوع والمرض ونقص البضائع الأساسية في مدينة عدن الساحلية باتت
تهدد سكانها البالغ عددهم مليون نسمة.
وقال برتراند لامون الرئيس السابق لبعثة الصليب الأحمر الدولي
إلى عدن لرويترز في جنيف “اذا اشتد الصراع فسيسقط الكثير من
الضحايا ولن تكون المنشآت الصحية قادرة على الاستيعاب.”
(اعداد داليا نعمة للنشرة العربية – تحرير محمد عبد العال)