(لإضافة بيان للأمم المتحدة)
عدن أول يوليو تموز (رويترز) – قال مسؤولون محليون وشهود عيان
إن قذائف أطلقها الحوثيون قتلت 18 شخصا بالقرب من مدينة عدن
الساحلية في جنوب اليمن في وقت مبكر اليوم الأربعاء في حين أطلقت
الأمم المتحدة تحذيرا من أن تفشي حمى الضنك في عدن ينتشر سريعا.
ورفعت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء اليمن إلى أعلى مستوى من
مستويات الأزمات الانسانية لتضعه على قدم المساواة مع حالات
الطوارئ في جنوب السودان وسوريا والعراق.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق “أكثر من 21.1 مليون
شخص أي أكثر من 80 في المئة من السكان يحتاجون الآن إلى نوع من
أنواع المساعدة الانسانية.”
وقالت الأمم المتحدة أيضا في تقرير يوم الثلاثاء إنه يجري
الإبلاغ عن 150 حالة إصابة جديدة في المتوسط ونحو 11 وفاة بحمى
الضنك يوميا.
وكان مقاتلو جماعة الحوثي الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من
اليمن في الأشهر الأخيرة قد زحفوا نحو عدن في مارس آذار الماضي وهو
ما اضطر الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي كان قد لجأ هناك إلى
الفرار إلى السعودية.
ومنذ ذلك الحين أصبحت المدينة مسرحا لمعارك كل يوم تقريبا بين
الحوثيين ومقاتلي المقاومة المحلية المتحالفين مع هادي. وسقط
الآلاف بين قتيل وجريح.
وقال سكان في حي المنصورة بعدن إن قذائف هاون (مورتر) أطلقها
فيما يبدو بشكل عشوائي الحوثيون المرابطون في حقل إلى الشمال قتلت
سبعة أشخاص يحتمون بفندق و11 آخرين في سوق.
وأضافوا قولهم إن أحد السكان ويدعى عاطف الصومالي في نحو
الثلاثين من عمره قتل أثناء محاولته شراء طعام للسحور في رمضان.
وقال مسؤولون محليون إن 30 شخصا على الأقل أصيبوا بجراح في الهجوم.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في جماعة الحوثي لسؤالهم
التعقيب على هذه الأنباء.
وتواجه مدينة عدن التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة
نقصا في الطعام والوقود والإمدادات الطبية.
ونقلت الأمم المتحدة في تقرير يوم الثلاثاء عن مسؤولي الصحة في
عدن قولهم إن 8000 شخص أصيبوا بعدوى حمى الضنك في عدن منذ بداية
الأزمة في مارس آذار.
وقال التقرير أيضا أن 590 شخصا توفوا بهذا المرض وهي زيادة
بمقدار خمسة أمثال عن الوفيات قبل أسبوعين. وترددت أنباء أيضا عن
تفشي الضنك في حضرموت بشرق البلاد والحديدة بغربها.
(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)