(لإضافة مقتبسات من دبلوماسي غربي والمفاوض الإيراني)
من باريسا حافظي وارشد محمد
فيينا 2 يوليو تموز (رويترز) – لم تحقق المحادثات النووية بين
طهران والدول الست الكبرى انفراجة بعد مع استمرار انعقادها ضمن
المهلة الإضافية اليوم الخميس وقال مسؤولون غربيون إن “الخطوط
الحمراء” التي وضعها الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي مؤخرا صعبت
تسوية خلافات على قضايا رئيسية.
وتجري إيران محادثات مع الولايات المتحدة وبريطانيا والصين
وفرنسا وألمانيا وروسيا للتوصل إلى اتفاق يلزمها بالحد من نشاطاتها
النووية في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
ولم ينجح المفاوضون في التوصل إلى اتفاق بحلول يوم الثلاثاء
الماضي الموعد النهائي المتفق عليه سابقا ومددوا الفترة أسبوعا
إضافيا حتى السابع من يوليو تموز.
وأجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأمريكي
جون كيري محادثات مكثفة في فيينا وينضم إليهما اليوم الخميس وزراء
خارجية كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين.
وأشار وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند للصحفيين لدى
وصوله إلى فيينا اليوم الخميس إلى إن الاتفاق لم يصبح بعد بمتناول
اليد.
وقال “العمل مستمر. سترون الوزراء يتحركون ذهابا وإيابا للحفاظ
على زخم هذه المناقشات. لا أعتقد أننا وصلنا إلى أي انفراجة بعد
وسنفعل كل ما في وسعنا للحفاظ على الزخم.”
وتشمل المواضيع الرئيسية التي لم يتم الاتفاق عليها بعد
إجراءات المراقبة وخطوات التحقق من التزام إيران بأي اتفاق يتم
التوصل إليه فضلا عن وتيرة وتوقيت رفع العقوبات.
ووضع خامنئي عقبة أمام المحادثات في الأسبوع الماضي عندما
استبعد تجميدا طويل الأمد للأنشطة النووية الحساسة أو فتح المواقع
العسكرية أمام المفتشين.
وقال دبلوماسي غربي لرويترز “ما زالت هناك خلافات جوهرية حتى
في هذه المرحلة النهائية. المواقف التي عرضها خامنئي في الأسبوع
الماضي تجعل التغلب على الخلافات في الأيام القليلة المقبلة أشد
صعوبة ولا يزال هناك عمل يتعين إنجازه.”
وفي رد على ما يبدو على خامنئي قال الرئيس الأمريكي باراك
أوباما يوم الثلاثاء إنه لن يتم إبرام أي اتفاق إلا إذا قطع جميع
السبل أمام إيران لتطوير قنبلة نووية وضمن وضع نظام متين للمراقبة.
وقال المفاوض الإيراني مجيد تخت روانجي للصحفيين في فيينا إن
هناك عددا من المواضيع الأساسية من المتوقع أن يتناولها الوزراء.
وأضاف “لقد وصلنا إلى الأيام الأخيرة لكن من غير الواضح متى
سيحل اليوم الأخير.”
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم الخميس إن هناك
امكانية قوية لأن تتوصل الدول الكبرى وإيران الى اتفاق نووي في
الأيام القادمة لكنه حذر في الوقت نفسه من أنه لا تزال توجد مواضيع
صعبة تحتاج إلى حل.
وقال وانغ للصحفيين لدى وصوله إلى فيينا ردا على سؤال عما إذا
كان يرى فرصة للتوصل إلى اتفاق بحلول السابع من يوليو تموز “أعتقد
أن هناك إمكانية كبيرة.”
وأضاف عبر مترجم “لدينا ثقة في أن الاطراف المعنية ستصل في
النهاية إلى حل عادل ومتوازن.”
لكنه قال إن إيران والدول الست “تواجه عددا من القضايا الهامة
والحساسة التي لا يمكن لأحد أن يشيح بوجهه عنها”.
وتريد القوى الكبرى من إيران السماح لمفتشين تابعين للوكالة
الدولية للطاقة الذرية بدخول مواقعها العسكرية والاجابة عن أسئلة
الوكالة بشأن نشاطها النووي السابق الذي ربما كانت توجد له أهداف
عسكرية.
وزار المدير العام للوكالة يوكيا أمانو طهران اليوم الخميس
للقاء مسؤولين إيرانيين.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)