إسطنبول (زمان عربي) – حقّقت مدارس حركة الخدمة هذا العام وكما هي عادتها كل عام نجاحاً باهراً في امتحان الالتحاق بالجامعات الذي يعقد كل عام في البلاد ويشارك فيه نحو مليوني طالب في كل المحافظات التركية.
ويقول مراد كايا، الذي جاء في المركز الأول عن مدرسة “يمانلار” الخاصة في إزمير في فرع اللغة التركية والرياضيات في امتحان الالتحاق بالجامعات إنه يرغب في الدراسة بكلية الحقوق.
كما أعرب الطالب موسى سعيد أريك الحاصل على المركز الثاني من مركز “كورفيز” التعليمي، أحد المؤسسات التعليمية التابعة لحركة الخدمة التي تستلهم فكر الأستاذ محمد فتح الله كولن، عن رغبته في الدراسة بكلية الحقوق أيضًا.
وعقب أعمال الفساد التي كشفت عن فساد حكومة العدالة والتنمية في أكبر أحداث للفساد والرشوة في تاربخ الجمهورية التركية التي تكشفت وقائعها في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013 استهدف الرئيس رجب طيب أردوغان مؤسسات حركة الخدمة؛ حيث شن عمليات قمع وضغط كبيرين على كل من المدارس والمساكن الطلابية وفصول التقوية والأوقاف والجمعيات والجامعات وجمعيات رجال الأعمال بمداهمات الشرطة ومفتشي الضرائب مستغلا جميع إمكانيات ومرافق الدولة في ذلك.
وكان أردوغان وعدد من أبرز أسماء حكومة العدالة والتنمية زعموا، قبل عامين، أن المدارس التابعة لحركة الخدمة لن يمكنها أن تحقق نجاحات من الآن فصاعدًا. إلا أنها ضاعفت من نجاحاتها في العامين الماضيين وحصدت المراكز الأولى في كل امتحانات الدولة التي تعقد في عموم تركيا وعلى رأسها امتحان القبول بالجامعات.
وقال الطالب كايا الذي أوضح أن لمعلميه في مدرسة “يمانلار” ومركز” كورفيز” دورا كبيرًا في نجاحه: “أود أن أتقدم بالشكر أيضًا إلى أسرتي لأنهم شدوا من أزري وهيأوا لي جوا نفسيا يساعدني على النجاح إلى جانب أنهم وفروا لي إمكانيات كبيرة”.
وجاء أحمد نهاد أمكسيز الطالب بمدرسة “عزيزية الأناضول” في مدينة أرضروم شمال شرق البلاد في المركز الأول في تركيا في فرع “تركيا وعلم الاجتماع” في امتحان الالتحاق بالجامعات.
ويقول أمكسيز “إن أسرتي ومدرسي ومدرستي عزيزية وأساتذتي في فصول (EFM) للتقوية لهم جميعًا فضل كبير في تحقيق هذا النجاح الذي حصدته”.
كما حصل محمد صالح أكمان خريج مدرسة تشاغلايان مراد للفنون الخاصة بمدينة شانلي أورفا جنوب البلاد، إحدى مدارس حركة الخدمة، على المركز الأول في فرع الرياضيات والفنون. ويقول أكمان: “بداية أريد أن أوضح أن أسرتي كان لها دعم معنوي كبير، وأشكر مدرسي المدرسة وفصول التقوية. وهدفي الدراسة في كلية طب جيدة”.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد ظهورِ أن الأوائل في كل المدن وعموم تركيا من مدارس حركة الخدمة، تراجعت حكومة حزب العدالة والتنمية عن نشر أسماء هؤلاء الطلاب الذين حصلوا على المراكز الأولى في امتحان الالتحاق بالجامعات.