أنقرة (زمان عربي) – أقلعت تركيا مؤقتا عن فكرة التدخل العسكري في سوريا الذي خططت له إثر إلحاق حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي جناح منظمة حزب العمال الكردستاني في سوريا بلدة كوباني (عين العرب) ببلدة الجزيرة ووصول تنظيم داعش الإرهابي إلى الحدود التركية.
وتم خلال اجتماع مجلس الأمن القومي، الذي عقد الاثنين الماضي في القصر الرئاسي في أنقرة، تحديد 3 خطوط حمراء يؤدي انتهاك أحدها إلى تدخل تركيا عسكريا في سوريا.
هجوم الأكراد أو داعش على الأراضي التركية مباشرة. فيحق لتركيا في هذه الحالة الرد بالمثل.
- سيطرة الأكراد على جرابلس للوصول إلى عفرين والانفتاح على البحر المتوسط. وهذا أمر ترفضه تركيا رفضا قاطعا.
- تدفق موجات كبيرة من النازحين إلى الحدود التركية هربا من هجمات داعش. ففي هذه الحالة لن تقف تركيا مكتوفة الأيدي.
وفي حال تدخل تركيا عسكريا في سوريا فإنها ستدخل جرابلس لإنشاء منطقة آمنة على امتداد 10 إلى 15 كم وبعمق 30 كم. لكن هذا التدخل سيضع تركيا في وضع دولي حرج ما لم تحصل على دعم أو موافقة من القوى الفاعلة والمؤثرة في المنطقة وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا.
ومن جانب آخر فإن تركيا تستمر في نقل السلاح والذخيرة إلى الحدود مع سوريا وأصبح هناك 55 ألف جندي يرابطون على طول 910 كيلومترات من الحدود المشتركة مع سوريا تحسبا لأي خطر طارئ من جانب الأكراد أو داعش.
وأفادت بعض المصادر أنه تم تعزيز 317 مخفرا على الحدود بإمدادها بالذخيرة والعتاد. كما تحلق طائرات (İKU) أمريكية الصنع والطائرات بلا طيار(هيرون) إسرائيلية الصنع على الحدود على مدار الساعة، ويتم إرسال التقارير المصورة أولا بأول إلى قيادة الأركان العامة للجيش بأنقرة.
ويوجد نحو200 دبابة على أهبة الاستعداد في بلدة أقجه قلعة التابعة لمدينة شانلي أورفا. كما تم توجيه راجمات الصواريخ ذات المدى 40 كم باتجاه الأكراد وداعش. كما توجد الطائرات الهجومية (ATAK) ثمرة الصناعة المشتركة بين تركيا وإيطاليا على الحدود للقيام باستطلاعات جوية داخل الحدود السورية للمرة الأولى، وتقوم طائرات (F16) كذلك بأعمال المراقبة المستمرة.