الموضوع 4015
المدة 3.32 دقيقة
باريس في فرنسا
تصوير 29 يونيو حزيران 2015
الصوت طبيعي مع لغة فرنسية
المصدر تلفزيون رويترز
القيود لا يوجد
القصة
جمعية خيرية مقرها العاصمة الفرنسية باريس تقدم وجبات إفطار
مجانية أو “مائدة رحمن” طوال شهر رمضان وتشجع جميع الناس من أتباع
الديانات والثقافات المختلفة على الحضور والمشاركة في تناول
الطعام.
يجهز الوجبات ويطهوها متطوعون أعضاء في الجمعية المسماة “حساء
للجميع”. وتتكون الوجبات من لحم وخضروات ومعكرونة. وتُقدم لنحو ألف
شخص كل مساء في خيمة ضخمة في شرق باريس.
وقال مؤسس الجمعية الخيرية هاشمي بودراعم إن مساعدة المحتاجين
-أيا كانوا- أمر هام بالنسبة له.
أضاف لتلفزيون رويترز “كنت أغادر مبنى الجمعية وكانت هناك
امرأة -قال شخص إنها فرنسية الأصل- تعتذر لوجودها هنا. كان معها
طفلان في الرابعة والخامسة تقريبا وقالت لي: سمعت أنكم توزعون بعض
الأشياء. قالت إن معاشها نحو 400 أو 500 يورو ولا يكفي لمطالب
الحياة… المرأة كانت جدة في السبعين من العمر. لذلك قلت لها إنه
التزام..واجب علينا.”
وبودراعم مهندس اتصالات سابق من مواليد الجزائر. وأسس جمعية
“حساء للجميع” قبل 23 عاما.
ويجمع بودراعم أيضا طعاما لكنائس محلية حيث يحتفظ بالطعام غير
المطابق لأحكام الشريعة الذي يُقدم لجمعيته ويعيد توزيعه.
وأثناء موسم شهر رمضان يعمل نحو 30 متطوعا يوميا لترتيب وجبات
الإفطار. والمتطوعون من أتباع أديان مختلفة. فأحدهم مسيحي مثل
جابرييل المتطوع في تلك الجمعية منذ 20 عاما.
وقال جابرييل “بالنسبة لي رمضان هو معادل اسلامي لفترة صوم
مسيحي. وربما أيضا فترة زهد يهودي لا أعرفها. هذا يعني أنه فترة
توبة…حرمان جزئي أو مؤقت من الطعام والشراب…كما انه وقت
للعطاء.”
وفرنسا بها واحدة من أكبر الجاليات المسلمة في أوروبا. وربما
يمثل صوم رمضان هذا العام تحديا لكثيرين نظرا لطول النهار وارتفاع
درجات الحرارة التي بلغت ذروتها لتصل إلى 38 درجة مئوية في بعض
مناطق باريس.
خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية – تحرير لبنى صبري)