أظهر مقطع فيديو نشر على الانترنت أمس الأربعاء (أول يوليو
تموز) أن مسلحين من جماعة معارضة سورية قتلوا على ما يبدو أكثر من
عشرة أسرى من تنظيم الدولة الإسلامية بإطلاق الرصاص على الرأس.
وظهر المتشددون وهم من جماعة تعرف باسم جيش الإسلام وهم يرتدون
ملابس برتقالية ويقتادون مجموعة يعتقد أنها من عناصر تنظيم الدولة
الإسلامية ارتدوا ملابس سوداء عبر طريق توجد على جانبيه أشجار.
وقيد المحتجزون معا بالسلاسل. ويظهرون في الفيديو وهم يجبرون على
الركوع ثم يقتلون بالرصاص.
وتكون جيش الإسلام بعد دمج جماعات معارضة في 2013 ويتمركز
معظمه في منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق. ويعتبر زعيمه زهران علوش
واحدا من أبرز الشخصيات في المعارضة المسلحة ونظرا لأهمية دوره زار
مؤخرا اسطنبول وعمان وهما مركزان لأنشطة المعارضة السورية للرئيس
بشار الأسد.
ونشر الفيديو على صفحة تابعة لجيش الإسلام على موقع تويتر وعلى
موقعه على الانترنت وجاء فيه أن مقاتليه يثأرون لقتل تنظيم الدولة
الإسلامية أعضاء في جيش الإسلام.
وجمع التعليق الذي صاحب الفيديو بين المفردات الدينية
والطائفية واتهم الدولة الإسلامية بالعمل مع الشيعة والأقلية
العلوية التي ينتمي لها الأسد.
ويذكر الفيديو -المصحوب بترجمة الى اللغة الانجليزية على
الشاشة والمصور باحترافية- بمقاطع الفيديو التي تنشرها الدولة
الإسلامية لعمليات إعدام المحتجزين التي تنفذها بحد السيف أو
بالرصاص.
وتراجع علوش على ما يبدو عن الخطاب المتشدد للجماعة في مايو
أيار في مقابلة صحفية. وقال إن العلويين جزء من الشعب السوري وأضاف
أنه ينبغي أن يكون للسوريين حرية اختيار شكل الدولة التي يريدونها
بعد رحيل الأسد.
وذكر أن الجماعة لها عشرة آلاف مقاتل في ضواحي دمشق وسبعة آلاف
آخرين في أجزاء أخرى من سوريا.