إسطنبول (زمان عربي) – بدأ أصحاب الأراضي في المنطقة المحيطة بمطار إسطنبول الثالث وجسر إسطنبول الثالث يعانون خسائر حقيقية عقب إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في تركيا في 7 يونيو/ حزيران الماضي وصدور أحكام قضائية خاصة بالمشروعين ما أدى إلى تراجع الأسعار بنحو 30%.
وأوضح الكاتب بصحيفة” ميدان” التركية بنيامين كوسالي أن الحالة الضبابية التي خيمت على سوق العقارات بخاصة، والاقتصاد التركي عامة، عقب نتائج الانتخابات البرلمانية، تسبب في حدوث تراجع كبير في أسعار الأراضي في بلدة أرناؤوط كوي التي كانت من أكثر الأماكن ارتفاعا للأسعار في السنوات الأخيرة.
وأكد أن الحالة الضبابية التي خيمت على المشهد السياسي كانت بمثابة ضربة موجعة تلقاها سوق الأراضي والعقارات في المنطقة، مشيرا إلى تراجع أسعار الأراضي في المناطق المحيطة بمطار إسطنبول الثالث وجسر البسفور الثالث وكذلك قناة إسطنبول بنحو 30%.
وتشير التقارير الاقتصادية إلى أن قرار القضاء بإلغاء مشروع الطرق الواصلة إلى جسر إسطنبول الثالث، عقب إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، تسبب في تراجع أسعار الأراضي في تلك المنطقة بشكل ملحوظ.
بينما تسبب قرار وقف مشروع قناة إسطنبول وعدم وضوح الرؤية حول مصير مشروع المطار الثالث، ما إذا كان سيكتمل أم لا، في إحداث حالة من الذعر والقلق لكبار المستثمرين الذين حصلوا على أراضي في تلك المناطق.
ويوضح عمر جانتش، أحد سماسرة العقارات في قرية كايا كادن الواقعة ضمن حدود منطقة مطار إسطنبول الثالث، أن قطاع العقارات في المنطقة يمر بأسوأ موسم له منذ 15 عامًا.
وأشار جانتش إلى أن هناك حالة من الضبابية وعدم وضوح الرؤية تخيم على السوق العقاري، قائلا: “إن عدم وضوح الرؤية حول مصير مشروع مطار إسطنبول الثالث تسببت في تدهور السوق في المنطقة. كما تسبب قرار وقف مشروعات الطرق المحيطة بجسر إسطنبول الثالث في تراجع أسعار الفيلات في منطقتي كامار بورجاز وجوك تُرك”.
وأوضح كنعان أوزجان، أحد تجار العقارات في المنقطة، أن سوق العقارات تعرض لحالة كساد كبيرة، قائلا: “كانت نتائج الانتخابات صدمة، وكأنها قنبلة نزلت على سوق العقارات”. وأكد أوزجان أن أسعار الأراضي والبيوت والفيلات تراجعت بنحو 30%.
وأضاف أوزجان: “قبل الانتخابات البرلمانية بعت أرضا وفيلا بقيمة مليون ليرة تركية. إلا أن المشترين قاموا بإلغاء التعاقد عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات… قبل عدة أشهر كنَّا نقوم بشراء الأراضي بأنفسنا ثم نبيعها للمشترين، أمَّا الآن لا يمكننا أن نرى الطريق أمامنا. لا يوجد مشترٍ ولا حتى بائع. وفي حالة خروج المستثمرين الكبار من المنطقة، فإن سوق العقارات هنا سينهار”.
يشار إلى أن أسعار الأراضي في تلك المناطق شهد ارتفاعاً كبيراً بلغ 10 أضعاف الأسعار القديمة، عقب الإعلان عن المشروعات الضخمة المزمع إقامتها. وسجلت أسعار المتر المربع الواحد في منطقة كامار بورجاز ارتفاعا ملحوظا مسجلة 700 ليرة تركية للمتر الواحد بعد أن كانت 45 ليرة للمتر. وكذلك كان الوضع نفسه في مناطق: كاياكادن، وأرناؤوط كوي، ويني كوي، ودوروسو جولو.