2 يوليو تموز (رويترز) – قالت الادارة الامريكية للأغذية
والأدوية (إف.دي.ايه) إنها في حاجة الى مزيد من البيانات
والتعليقات على النيكوتين السائل فيما تفكر في تحذير الجمهور من
مخاطر التعرض له وسط تزايد استخدام السجائر الالكترونية.
وتجري الوكالة تقييما للبيانات والخلفية العلمية لهذه المخاطر
لاسيما على الرضع والأطفال وعلى التعرض السلبي وغير المباشر
للنيكوتين والنيكوتين السائل المستخدم في السجائر الالكترونية.
وقالت بيانات حديثة إن انتشار السجائر الإلكترونية بين طلبة
المرحلتين الاعدادية والثانوية بالولايات المتحدة تزايد بواقع
ثلاثة أمثال عام 2014 في حين تراجع استخدام السجائر التقليدية الى
حد أدنى قياسي وصل الى 19 في المئة بين البالغين الأمر الذي قد
يؤدي إلى احتدام الجدل بشأن ما اذا كانت السجائر الالكترونية نعمة
أم نقمة على الصحة العامة.
ودفع هذا الوضع شركات كبرى في صناعة التبغ منها مجموعة التريا
وفيليب موريس انترناشونال ورينولدز امريكان الى الانطلاق الى سوق
السجائر الإلكترونية.
وقالت إدارة الأغذية والأدوية إن الزيادات الاخيرة في
المكالمات التليفونية والزيارات لمراكز مكافحة التسمم ووحدات
الطوارئ المتعلقة بالتسمم بالنيكوتين السائل ضاعفت من المخاوف
المتعلقة بالصحة العامة.
وتفكر الادارة حاليا في تحذير الجمهور بشأن مخاطر التعرض
للنيكوتين مع المطالبة بأن تباع بعض عبوات منتجات التبغ في علب
يستحيل على الاطفال استخدامها.
وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إنه
بين طلبة المرحلة الثانوية قفز استعمال السجائر الإلكترونية بنسبة
13.4 في المئة عام 2014 من 4.5 في المئة في 2013 .
وخلال الفترة نفسها تراجع استخدام السجائر العادية بنسبة 9.2
في المئة من نسبة 12.7 في المئة في أعلى تراجع سنوي منذ أكثر من
عقد من الزمن.
وإجمالا تزايد تدخين التبغ بين طلبة المرحلة الثانوية بنسبة
24.6 في المئة من 22.9 في المئة.
وأثارت هذه البيانات القلق بين أنصار مكافحة التدخين ممن يخشون
من ان تخلق السجائر الإلكترونية جيلا جديدا من مدمني النيكوتين ممن
قد يتحولون في نهاية المطاف الى السجائر التقليدية.
لكن أنصار السجائر الإلكترونية يقولون إن بيانات المراكز
الأمريكية قد تشير بالمثل إلى تراجع معدلات التدخين لان الشبان
لجأوا إلى السجائر الالكترونية كبديل عن السجائر التقليدية.
وإجمالا يستخدم 4.6 مليون طالب في المرحلتين الإعدادية
والثانوية أي نوع من منتجات التبغ منهم 2.2 مليون يستخدمون نوعين
على الأقل من هذه المنتجات.
وتعمل السجائر الإلكترونية لإنتاج كميات مقننة من بخار
النيكوتين من خلال بطارية وطرحت في الاسواق منذ نحو عشر سنوات
بتعهد بتقديم النيكوتين بطريقة آمنة. وهي تقوم بتسخين سائل مشبع
بالنيكوتين لانتاج بخار يستنشقه المدخن بدلا من حرق التبغ.
يعمل الآن العلماء الذين أمضوا سنوات من عمرهم في تطوير أدوية
لعلاج المرض مع شركات التبغ لتصنيع السجائر الالكترونية.
واستعانت شركة فيليب موريس انترناشونال بأكثر من 400 من
العلماء والفنيين ليعملوا في منشأة أبحاث في نوشاتيل بسويسرا من
بينهم اخصائيون في علم السموم وكيميائيون وعلماء أحياء وخبراء في
الاحصاء والشؤون التنظيمية للبحث في مجال السجائر الالكترونية.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية – تحرير أميرة فهمي)