أول يوليو تموز (خدمة رويترز الرياضية العربية) – طور المهاجم
الأرجنتيني ليونيل ميسي قدراته طوال مسيرته حتى صار الآن أكثر
تعاونا مع زملائه في صناعة الأهداف لدرجة أن تمريراته الحاسمة
أصبحت لا تقل أهمية عن معدلاته المذهلة في تسجيل الأهداف.
وسجل ميسي هدفا واحدا فقط ومن ركلة جزاء في خمس مباريات بكوبا
أمريكا الجارية لكنه قدم عرضا رائعا جديدا أمس الثلاثاء وساهم في
الفوز الساحق على باراجواي 6-1 بصناعته ثلاثة أهداف.
وقاد ميسي الأرجنتين للتأهل لنهائي البطولة وملاقاة تشيلي
صاحبة الأرض يوم السبت المقبل.
وهذه المرة الأولى التي يصنع فيها ميسي ثلاثة أهداف في مباراة
واحدة مع بلاده والمرة الثانية خلال مسيرته بعد أن فعل ذلك مع
برشلونة أمام ليفانتي بكأس ملك اسبانيا بيناير كانون الثاني 2014.
ومرر ميسي (28 عاما) حتى الآن 31 تمريرة حاسمة مع ناديه ومنتخب
بلاده خلال موسم 2014-2015 ليصبح على بعد تمريرتين فقط من معادلة
رقمه القياسي في موسم 2011-2012 حين صنع 33 هدفا.
وقال ميسي للصحفيين بعد مباراة قبل النهائي “حقا لا أنزعج حين
لا أسجل. أتمنى أن يأتي هدفي في المباراة النهائية والمهم أن يصل
المنتخب إلى أعلى نقطة ممكنة دون الانشغال بمن أحرز الأهداف.”
ويسعى ميسي للفوز بلقب كوبا أمريكا ليكون ختاما رائعا لموسم
توج خلاله مع برشلونة بالثلاثية المكونة من دوري أبطال أوروبا
بجانب الدوري والكأس المحليين.
وتأتي إنجازات ميسي بعد خيبة أمل موسم 2013-2014 حين أخفق
برشلونة في التتويج بأي لقب كبير وخسرت الأرجنتين نهائي كأس العالم
2014 بالبرازيل أمام المانيا 1-صفر.
وتبحث الأرجنتين عن لقبها الأول في كوبا أمريكا منذ 1993 حيث
خسرت النهائي أمام البرازيل في 2004 و2007 وخرجت من دور الثمانية
على أرضها أمام أوروجواي بركلات الترجيح في 2011.
وتابع ميسي “الفوز بكوبا أمريكا سيكون ختاما رائعا.. أعتقد
أننا بلغنا النهائي في حالة جيدة لكننا سنواجه منافسا يضم لاعبين
جيدين للغاية على المستوى الفردي.”
وأضاف “سيحاول المنتخبان تقديم مباراة ممتعة وسط رغبة من كل
فريق بعدم ترك الاستحواذ على الكرة لمنافسه.”
وإذا أراد ميسي أن يسجل في النهائي فعليه أن يفعل ذلك في مرمى
الحارس الذي يعرفه جيدا وهو كلاوديو برافو زميله في برشلونة.
(إعداد أحمد مصطفى للنشرة العربية – تحرير أسامة خيري)