(لإضافة مقتبسات لأوباما)
من جيف ميسون وروبرتا رامتون
واشنطن أول يوليو تموز (رويترز) – قال الرئيس الأمريكي باراك
أوباما اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة وافقت على الخطوة
التاريخية الخاصة بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع كوبا وسترفع
علمها فوق السفارة الأمريكية في هافانا هذا الصيف.
وأضاف أوباما في بيان في حديقة الزهور في البيت الأبيض “هذه
خطوة تاريخية للأمام ضمن جهودنا لتطبيع العلاقات مع الحكومة
الكوبية والشعب الكوبي وفتح صفحة جديدة مع جيراننا في الأمريكتين.”
وتابع “قبل عام ربما بدا مستحيلا أن ترفع الولايات المتحدة مرة
أخرى علمنا- بنجومه وخطوطه- فوق سفارة في هافانا.”
وقال أوباما إن هذه الخطوة المثيرة للجدل ستتيح للولايات
المتحدة أن يكون لها مزيدا من التأثير على عدوتها السابقة وحث
الكونجرس على ان يخطو خطوة أخرى برفع الحظر الأمريكي المفروض على
الجزيرة.
لكن أوباما استدرك إلى القول بأن واشنطن لن تتوقف عن إثارة
الخلافات المستمرة بشأن حقوق الانسان وقضايا أخرى.
واضاف “ستظل هناك بعض الخلافات بالغة الخطورة بيننا… سيشمل
ذلك دعم أمريكا المستمر للقيم العالمية مثل حرية التعبير والتجمع
والقدرة على الحصول على المعلومات. لن نتردد في اعلان موقفنا عندما
نرى أفعالا تتناقض مع هذه القيم.”
وتمثل تلك الخطوة انتصارا للرئيس الذي خاض حملة انتخابات
الرئاسة عام 2008 على اساس برنامج للسياسة الخارجية يقوم على
التقارب مع خصوم الولايات المتحدة.
وقال أوباما “مع هذا التغيير سيكون بمقدورنا زيادة اتصالاتنا
مع الشعب الكوبي بشكل جوهري… سيكون لدينا مزيد من الأفراد في
سفارتنا وسيكون بمقدور دبلوماسيينا التواصل بصورة أوسع نطاقا في
أنحاء الجزيرة.”
لكن هذا التأثير قد لا يجد ترحيبا كبيرا في هافانا. وأصدرت
الحكومة الكوبية بيانا اليوم الأربعاء تطلب فيه من الولايات
المتحدة وقف البث الإذاعي والتلفزيوني الموجه إلى كوبا ووقف
البرامج “الهدامة” وإعادة القاعدة العسكرية الأمريكية في خليج
جوانتانامو في كوبا.
وأشار أوباما الذي يركز بشكل متزايد على إرثه السياسي مع قرب
انتهاء فترته الرئاسية الثانية إلى ما يحظى به هذا التغيير من
شعبية ين الأمريكيين الراغبين في السفر إلى الجزيرة وبين الكوبيين
الذين يتوقون لتعزيز العلاقات. وحث الكونجرس على أن يأخذ في
الاعتبار هذه المشاعر عندما يبحث رفع الحظر.
وقال أوباما “الأمريكيون والكوبيون على حد سواء مستعدون للمضي
قدما. أعتقد أن الوقت حان كي يفعل الكونجرس الشيء نفسه.”
واضاف “أنصتوا للشعب الكوبي.. أنصتوا للشعب الأمريكي.”
(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)