ميامي (فلوريدا) أول يوليو تموز (رويترز) – أدى الكشف في
الآونة الاخيرة عن قطع شريط طويل من أشجار المنجروف الاستوائية
المحمية بحكم القانون وذلك بصورة غير مشروعة استعدادا لسباق ميامي
السنوي الدولي للقوارب لعام 2016 الى اثارة موجة من الغضب بين
أنصار حماية البيئة.
وقطعت هذه الأشجار -ذات الأهمية البالغة في المنظومة البيئية
البحرية- في الخفاء في منتصف مايو ايار ونفذ العملية أحد
المتعاقدين مع مدينة ميامي قبل السباق الذي سيستمر خمسة أيام
والمتوقع ان يجتذب نحو 100 ألف شخص ويشارك فيه 1500 قارب.
وقال نشطاء الحفاظ على البيئة في رسالة الى سلاح المهندسين
العسكريين بالجيش الامريكي إن تنظيم هذا السباق في هذه المنطقة
المهمة بيئيا قد يمثل انتهاكا لعدد من القوانين الاتحادية بما في
ذلك قانون حماية الأنواع المعرضة للانقراض وقانون نظافة المياه.
وتفكر الوكالة الاتحادية حاليا في اصدار تصاريح لسباق القوارب
المقرر اقامته في فبراير شباط القادم قرب استاد ميامي البحري.
وقالت ماريا بينا رئيسة بلدية مدينة كي بسكاين وهي من أشد
المعارضين للسباق “لديكم الاعشاب البحرية والشعاب المرجانية
والدلافين وجميع انواع الطيور المحمية بحكم القانون”.
وتعاقدت هذه المدينة الغنية القائمة على جزيرة خارج حدود مدينة
ميامي مع شركة للعلاقات العامة لمطالبة الاتحاد القومي للصناعات
البحرية بنقل هذا السباق الى مكان بديل.
لكن مدينة ميامي -التي وافقت على اعادة زراعة هذه الأشجار وهو
ما يتطلب أكثر من خمس سنوات كي تصل الى كامل حجمها- واصلت تأييدها
لتنظيم سباق القوارب.
وقال توماس ريجالادو رئيس بلدية ميامي “إنه حادث فردي”.
وتم القضاء على هذه الأشجار من منطقة على الشاطئ متاخمة لاستاد
ميامي البحري وهو منشأة تاريخية لكنه عاطل عن العمل وكان يستضيف في
السابق سباقات بالمحيط وحفلات موسيقية على منصات بحرية عائمة.
وتسعى منظمات غير هادفة للربح ومجلس مدينة ميامي منذ سنوات
لتنشيط الاستاد الذي لحق به دمار جراء الاعصار اندرو عام 1992
ووافقت ميامي هذا العام على انفاق 16 مليون دولار لتطويره بصورة
شاملة.
وتقدمت الجهات المسؤولة عن تنظيم سباق القوارب -الذي يحتفل
بالعام الخامس والسبعين لانشائه في 2016- بعدة ملايين لتحسين
الاستاد.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية – تحرير ياسمين حسين)