الموضوع 3019
المدة 2.10 دقيقة
يامبيو في جنوب السودان
تصوير حديث
الصوت طبيعي مع لغة انجليزية وعربية
المصدر بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان
القيود لا يوجد
القصة
يواجه جنوب السودان أزمة سياسية مستمرة منذ ديسمبر كانون الأول
2013 لكن ولاية غرب الاستوائية ظلت في حالة سلم حتى شهدت في الآونة
الأخيرة صراعا بين رعاة ماشية ومزارعين أدى لزعزعة استقرارها
والإضرار بالممتلكات ونزوح كثير من المدنيين من منطقتي مريدي
ومندري.
ويتلقى أكثر من أربعة آلاف نازح في يامبيو مساعدات غذائية وغير
غذائية وتحصين للحيوانات من الأمراض.
وتمكنت لويز ديفيد وهي أم لستة أطفال من الفرار مع أطفالها
وأمضت أسابيع في الخلاء بدون ماء أو طعام.
وقالت “فررنا إلى يامبيو، الحياة لم تعد كما كانت، لا نشعر
بالراحة. أربعة من أبنائي كانوا مدرجين في المدارس، والآن تركوها
وليس أمامنا خيار آخر.”
وانزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية في ديسمبر كانون الأول عام
2013 حين تسببت أزمة سياسية في اندلاع قتال بين القوات الموالية
للرئيس سيلفا كير والمتمردين المتحالفين مع نائبه السابق ريك مشار.
وأحيا الصراع الانقسامات العرقية بين قبيلة الدنكا التي ينتمي
لها كير وقبيلة النوير التي ينتمي لها مشار.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة أن ألوف قتلوا وأكثر من 1.5 مليون
شخص نزحوا من ديارهم إلى مناطق أخرى في حين فر أكثر من 500 ألف إلى
دول مجاورة منها اثيوبيا وأوغندا.
ويواجه الكثيرون في يامبيو الآن مستقبلا غامضا.
وقال نازح آخر هو باسكا جون ماسوا “لا سبيل لعودتنا للمدرسة
لأن جميع مدرسينا رحلوا، والناظر قتل. لا أمل في التعليم مع
استمرار الصراع.”
ولتقييم الوضع الأمني في ولاية غرب الاستوائية قام مصطفى
سوماري نائب الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة للشؤون
السياسية بزيارة ليامبيو عاصمة الولاية.
واجتمع خلال الزيارة مع نازحين من مندري ومريدي فروا من ديارهم
بحثا عن الأمان في يامبيو.
وقال سوماري “من المثير للاهتمام بالنسبة لي كذلك ان أرى أن
الحكومة عن عمد اتخذت موقفا بعدم إقامة مخيمات واختارت ان تساعد
الناس على الاندماج في مجتمعات مضيفة.”
ومع استمرار الصراع الدائر في البلاد اتهمت الأمم المتحدة قوات
حكومة جنوب السودان وحلفاءها أمس الثلاثاء بالاعتداء الجنسي على
نساء وفتيات وإحراق بعضهن أحياء في منازلهن أثناء القتال في الآونة
الأخيرة بالبلاد.
خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية – تحرير هالة قنديل)