بورصا (تركيا) (زمان عربي) – تسعى بلدة إزنيق (مدينة نيقية التاريخية) التابعة لمدينة بورصا والتي تحوي آثارا ومعالم لأربع حضارات كبيرة مثل الرومانية والبيزنطية وسلاجقة الأناضول والعثمانية في أن تتخذ مكانة بين المراكز المهمة في قطاع السياحة التاريخية والثقافية عن طريق استغلال إمكاناتها الاستغلال الأمثل.
وتعتزم بلدية بورصا، في مستهل هذه الخطوة، ترميم سور البلدة البالغ طوله أربعة كيلو مترات. ثم تقوم البلدية بعد ذلك بتجديد قبر داود القيصري وتكيّة عبد الوهاب وخان رستم باشا والحمام السلجوقي وضريح صاري صالتوك والجامع الأخضر وفتح هذه الأماكن أمام الجمهور، فضلا عن أنها ستشيد متحفا للخزف في البلدة.
وبدأت الفعاليات على قدم وساق لإحياء المسرح المدرج الذي يعود لألفي عام والذي يعد المعلم الوحيد في منطقة مرمرة الشاهد على الحضارة الرومانية. حيث تم تنظيم مسارات “جونباتيمي سيرتي” البالغ طولها 18 كيلو مترا، والتي تبدأ من قرية الإحسانية التاريخية كمسارات سير مهمة بداخلها نباتات مستوطنة من أجل محبي البيئة.
بحيرة إزنيق ستكون مركز جذب سياحيا
ومن المنتظر أيضًا أن تساهم بحيرة إزنيق، التي تعد خامس أكبر بحيرة في تركيا، بشكل كبير في إنعاش الحركة السياحية في المنطقة. ففي الوقت الذي اختيرت فيه الكاتدرائية الغارقة التي تعود لـ 1500 عام، والتي تم تصويرها داخل البحيرة أثناء أعمال التصوير الجوي الذي التقطته بلدية بورصا الكبرى في إطار أعمال الميراث التاريخي للمنطقة ضمن أهم عشرة اكتشافات في عام 2014 أجراها معهد الآثار الأمريكية، يرد اسم إزنيق هذه المرة بفضل رحلات السفن التي ستشهدها البحيرة.
من جانيه أفاد عثمان سارغين رئيس بلدية إزنيق بأنهم يهدفون إلى زيادة الحركة السياحية عن طريق الاستثمارات التي ستضخ في المنطقة. وأضاف قائلا: “ندعو الناس من جميع أنحاء العالم إلى زيارة بلدتنا إزنيق عاصمة الحضارات التي التقت فيها الثقافات؛ إن إزنيق عاصمة بيتينيا والرومان والبيزنطيين والسلاجقة والعثمانيين، وهي عاصمة التاريخ. وفي كل نقطة تبعد خمس دقائق سيرًا على الأقدام في إزنيق يمكنكم أن تشاهدوا معالم لكل هذه الحضارات السابقة”.