جنيف أول يوليو تموز (رويترز) – قال برنامج الاغذية العالمي
التابع للامم المتحدة اليوم الاربعاء ان نقص الاموال سيكون له أثره
على حصص الغذاء التي تقدم للاجئين السوريين في لبنان هذا الشهر
وربما يؤدي الى خفض كل المساعدات التي تقدم الى 440 ألف سوري في
الاردن الشهر القادم.
وقال مهند هادي المدير الاقليمي لبرنامج الاغذية العالمي للشرق
الاوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا في بيان “حين اعتقدنا
ان الامور لا يمكن ان تسوء أكثر اضطررنا مرة اخرى الى اجراء مزيد
من الخفض.” وقال “اللاجئون يكافحون بالفعل للتعامل مع القليل الذي
يمكننا تقديمه.”
وقالت وكالات المساعدات التابعة للامم المتحدة في الاسبوع
الماضي ان المناشدة لتقديم 4.5 مليار دولار للتعامل مع أزمة
اللاجئين السوريين في عام 2015 لم تحقق سوى أقل من الربع مما وضع
ملايين الاشخاص الضعفاء عرضة للخطر وأدى بالفعل الى خفض في
المساعدات الحيوية.
وقالت الوكالات والمنظمات الشريكة ان نقص التمويل يعني ان 1.6
مليون لاجيء قلصت مساعداتهم الغذائية هذا العام وان 750 الف طفل لا
يذهبون الى المدارس ودعت الدول الى تنفيذ تعهداتها.
وقال برنامج الاغذية العالمي ان كل لاجئ سوري في لبنان سيحصل
الان على 13.50 دولار للانفاق على الغذاء في شهر يوليو تموز.
وتحتاج المنظمة الى 139 مليون دولار لمساعدة نحو أربعة ملايين
لاجيء سوري في الاردن ولبنان ومصر والعراق وتركيا حتى سبتمبر
ايلول.
وقال برنامج الاغذية العالمي ان المساهمات ارتفعت بنسبة 27 في
المئة في عام 2014 لكن عدد حالات الطواريء الانسانية الذي لم يسبق
له مثيل في سوريا والعراق وجنوب السودان وغرب افريقيا بسبب مرض
الايبولا يعني ان احتياجاته تزيد بمعدل أسرع وتتفوق على ايقاع
التمويل المتاح.
ودخل صراع سوريا الان عامه الخامس وقتل فيه أكثر من 220 ألف
شخص ونزح نحو نصف عدد السكان. ووصفت وكالات المساعدات التابعة
للامم المتحدة هذا الوضع بأنه من أسوأ أزمات اللاجئين منذ الحرب
العالمية الثانية.
وتتوقع الامم المتحدة ان يكون هناك 4.27 مليون لاجئ سوري في
المنطقة بحلول نهاية عام 2015. وتهدف صناديق الامم المتحدة أيضا
الى مساعدة أكثر من 20 مليون مواطن في دول تستضيف اللاجئين في
تركيا ولبنان والاردن والعراق ومصر.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية – تحرير أميرة فهمي)