أنقرة (زمان عربي) – أعربت تركيا عن قلقها إزاء ما قالت إنه تغييرات في التركيبة الديموجرافية في شمال سوريا لصالح الأكراد وكذلك إزاء الأعمال الإرهابية التي يرتكبها الجهاديون بحق المواطنين العزل فيما تجنبت الإشارة إلى احتمال تدخل عسكري للجيش التركي في سوريا في بيان صدر مساء أمس الاثنين في ختام اجتماع مجلس الأمن القومي.
وبحث المجلس خلال اجتماعه، الذي استغرق 4 ساعات، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان وبحضور رئيس هيئة أركان الجيش وعدد من الوزراء وقادة القوات المسلحة، آخر التطورات في سوريا وتم التأكيد على أن تركيا ومؤسساتها لن تقف صامتة تجاه التطورات المتصاعدة في هذه المنطقة وتجاه ما يقوم به حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي من سياسات تطهير للعرب والتركمان وإحلال الأكراد محلهم.
وانتقد البيان العمليات الإرهابية لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي داعش في مدينة كوباني أو عين العرب شمال سوريا لكن دون أن يشير إلى التنظيم بالاسم .
كما طالب البيان المجتمع الدولي بتقديم المساعدات للاجئين السوريين الفارين من القتال الدائر في بلادهم مؤكدا عزم تركيا على الاستمرار في الوقوف إلى جانبهم وتضميد جراحهم.
وذكرت مصادر أن المجلس ناقش الخيارات المطروحة للتعامل مع الوضع في شمال سوريا وسط تقارير أشارت إلى استعدادات لشن عملية عسكرية في بلدة جرابلس بمشاركة ثمانية عشر ألفا من القوات التركية بعد إحكام القوات الكردية السيطرة على مدن وبلدات شمال سوريا والتخوف من إقامة دولة كردية على الحدود مع تركيا.
وفي الوقت الذي يؤكد فيه رئيس الوزراء التركي أحمد داوداوغلو ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ضرورة التدخل عسكريا في سوريا، تتعامل رئاسة هيئة أركان الجيش التركي مع هذا الخيار بحذر شديد لما له من مخاطر محتملة على الأمن القومي لتركيا.
ونشر الجيش التركى مدرعات عسكرية فى نقاط على الحدود مع سوريا فى محافظتي غازى عنتاب وكيليس جنوب شرق البلاد على الحدود مع سوريا تزامنا مع اجتماع مجلس الأمن القومي.
وذكرت مصادر صحفية أن الجيش التركى يعد مخططات تتعلق بإقامة منطقة حدودية آمنة شمال سوريا بعمق خمسة وثلاثين كيلومترا وطول مائة وعشرة كيلومترات .
وكان رئيس الوزراء أحمد داوداوغلو أكد أن بلاده ستتخذ الخطوات اللازمة لتأمين حدودها الجنوبية ومواجهة أي تهديدات لها.