أنقرة (زمان عربي) – تنطلق بالبرلمان التركي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء أول جولتين لاختيار رئيس البرلمان في دورته الخامسة والعشرين. وأنهت الأحزاب الأربعة الفائزة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي أجريت في 7 يونيو/ حزيران الجاري، مفاوضاتها وزياراتها خلف الكواليس لمنافشة سيناريوهات اختيار رئيس البرلمان الجديد، وكما كان متوقعًا لم تجر أي اتصالات أو مشاورات بين حزبي الحركة القومية والشعوب الديمقراطي الكردي.
ويرى خبراء ومتخصصون أنه من المتوقع أن يقوم كل حزب بدعم مرشحه خلال الجولتين الأولى والثانية اليوم، بينما ستشهد الجولتان الثالثة والرابعة غدًا الأربعاء اتفاقا على أحد المرشحين على حساب المرشحين الثلاثة الآخرين.
وكان وزير الدفاع التركي، عصمت يلماز، مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة البرلمان، قد تبادل الزيارات التشاورية مع مرشح حزب الشعب الجمهوري دنيز بايكال، تبعها تبادل عدد من الزيارات كذلك مع حزبي الشعوب الديمقراطي والحركة القومية.
إلا أن الرياح الباردة لا تزال تهب بين الحزبين القوميين، الشعوب الديمقراطي الكردي والحركة القومية التركية؛ وأعلن مرشح حزب الحركة القومية أكمل الدين إحسان أوغلو أنه لن يزور حزب الشعوب الديمقراطي، ليتبع ذلك قرار مشابه من مرشح حزب الشعوب الديمقراطي الكردي دنجير مير محمد فرات بعدم زيارة حزب الحركة القومية.
وتعتزم الأحزاب الأربعة كل منها التصويت لمرشحه خلال مرحلتي التصويت اليوم. إلا أن نتائج عمليات التصويت لن تحسم اسم رئيس البرلمان الجديد. ومن المتوقع أن تبدأ مفاوضات تشكيل تحالفات لدعم أحد المرشحين، بعيدا عن الحزبين القوميين.
ومن المتوقع أن يقوم الحزبان القوميان الشعوب الديمقراطي الكردي والحركة القومية التركي، بدعم دنيز بايكال مرشح حزب الشعب الجمهوري، في الجولتين الثالثة والرابعة، كلٍ منهما منفصل عن الآخر. أما في حالة عجز حزب الشعب الجمهوري عن الحصول على دعم من هذين الحزبين، فإن عصمت يلماز مرشح حزب العدالة والتنمية سيحصل على منصب رئيس البرلمان، بسبب حصوله على أكبر عدد من الأصوات، نظرًا لأن حزبه يتمتع بأكبر كتلة داخل البرلمان.