أنقرة (زمان عربي) – ادعى أوميت بامير أحد السفراء الأتراك المتقاعدين أن الولايات المتحدة لن تدخل في صراعات مع أحد من أجل إقامة دولة كردستان المستقلة التي تعد أحد أكبر مخاوف تركيا، موضحا أنه لا يمكن أن تعيش دولة كردستان مستقلة إلا إذا انفتحت على البحر.
[button color=”blue” size=”medium” link=”http://www.zamanarabic.com/%D9%85%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%B7%D9%84%D8%A8-%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%B3/” target=”blank” ]مدون: تركيا تطلب دعم إسرائيل للتدخل في سوريا[/button]
وفي حوار أجرته معه صحيفة” حرييت” التركية أوضح بامير أنه يرى أن ادعاءات الرئيس رجب طيب أردوغان التي أدلى بها بكثرة في الفترة الأخيرة بأنه يتم إعادة ترسيم الحدود في الشرق الأوسط ليست واقعية بالمرة.
وقال بامير: “لقد انتهت فترة سايكس بيكو في الشرق الأوسط. والآن ستكون هناك تحالفات جديدة في المنطقة إلا أنها ستكون دامية وطويلة الأجل. بمعنى أنه ليس هناك أحد يقوم بعمل سايكس بيكو جديدة. حاولنا أن نتدخل في موضوع سوريا إلا أن محاولاتنا باءت بالفشل”.
وأوضح بامير أن سياسات الولايات المتحدة تجاه الأكراد في المنطقة تم تأسيسها على نحو لا يجعلها تصطدم بمصالح تركيا. وأوجز سياسة أمريكا تجاه الأكراد كالآتي: “أنا أتمنى أن تتخذ القرارات بشأن دولة كردستان بصيغة توافق عليها تركيا أيضًا. وإن كان ذلك سينتهي باستقلال كردستان كدولة فأنا لا أتنازع للحيلولة دون تحقيق ذلك. كما لا أتنازع أيضًا من أجل تحقيق ذلك. فإذا تطلبت الظروف التاريخية ذلك فهذا ما سيحدث حتما”.
ولفت بامير إلى أن الأكراد ينتهجون سياسات رشيدة في السنوات الأخيرة. وأضاف: “الأكراد يفكرون على هذا النحو؛ هل يمكن لنا تحقيق ذلك دون إثارة غضب الدول الموجودة في المنطقة؟ فهناك إيران وتركيا والعراق. زد على ذلك أن هناك أمرا آخر وهو “إن أقمنا دولة مستقلة ستصبح دولة لا صلة لها بالبحر”. علما بأنه لم تكن في تاريخ العالم دولة برية نهضت بسهولة باستثناء سويسرا وذلك بفضل قطاعها المصرفي. إن بقاء دولة كردستان مستقلة مرهون بارتباطها بالبحر. وعندها ستصبح دولة لديها القدرة على البقاء.