إسطنبول (زمان عربي) – وجهت جمعية الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية (İHH) انتقادات لاذعة لحكومة حزب العدالة والتنمية بسبب المفاوضات السرية التي تجريها مع الجانب الإسرائيلي في خطوة لإعادة تطبيع العلاقات بينهما مرة أخرى قائلة: “لن تفلح أية إرادة سياسية تسعى لإقام علاقات مع إسرائيل”.
وأكدت الجمعية، التي شاركت في تنظيم أسطول الحرية لغزة الذي تعرض للعدوان الإسرائيلي الغاشم في المياه الدولية وأسفر عن مقتل العشرات من المدنيين بينهم 9 أتراك، أن أية خطوة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل تعد إساءة للشعبين التركي والفلسطيني، قائلة: “إن الحديث عن إعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل هو إهانة وإساءة للشعبين التركي والفلسطيني ولشعوب العالم الذين يمثلون ضمير الإنسانية”.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد كشفت عن وجود لقاءات ومحادثات سرية بين مستشار وزارة الخارجية التركية فريدون سينيرلي أوغلو والمدير العام للعلاقات الخارجية في وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري جولد، في العاصمة الإيطالية روما، لبحث سبل تطبيع العلاقات بين البلدين. وبعدها أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو صحة تلك الأنباء.
وأكدت جمعية الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية (İHH) ضرورة عدم الإنصات لأي طلبات للتنازل عن القضايا المرفوعة ضد الجنود الإسرائيليين المتورطين في الهجوم الغاشم الذي تعرضت له سفينة المساعدات التركية “مافي مرمرة” (مرمرة الزرقاء) في المياه الدولية في 31 مايو/ أيار 2010 وأسفر عن مقتل العشرات من بينهم 9 من الأتراك، مطالبة وزارة العدل التركية بالتنفيذ الفوري لقرار المحكمة التركية التي قضت بإرسال طلبات الاعتقال بحق المتورطين إلى الشرطة الدولية “الإنتربول” لإصدار نشرة حمراء بحقهم.