إسطنبول (زمان عربي) – لايزال جامع “جمعة خان” في القرم يحتفظ بأصالة معماره التاريخي منذ تشييده على يد المعماري سنان في القرم عام 1552.
ويعد جامع جمعة خان مكانا يفد إليه الكثير من السيّاح إلى جانب كونه جامعًا يؤدي فيه مسلمو القرم صلواتهم.
ولا يزال جامع جمعة خان المشيّد عام 1552 تخليدا لعودة دولت كراي خان الأول أحد خانات (ملوك) القرم منتصرا من المعركة التي شنّها على موسكو يحتفظ بأصالة معماره التاريخي منذ أول يوم باعتباره المعلَم الوحيد الذي شيّده المعماري سنان ، أشهر معماري الدولة العثمانية، في القرم.
ويشبه جامع جمعة خان الواقع في مدينة جوزليفيه التي تبعد مسافة 70 كيلو مترا عن عاصمة القرم سيمفيروبول (أك مسجد سابقًا) جامع “فاتح” في إسطنبول بفضل قبابه الخمس إحداها متوسطة والأخريات صغيرات الحجم والمأذنتين.
وقال أيدير إسماعيلوف نائب مفتي القرم إن القرم بمثابة مرآة تعكس عهد الدولة العثمانية، لافتا إلى أن جامع جمعة خان أحد أهم المعالم الإسلامية في القرم الذي يحتفظ بوجوده على مدى قرون.
وأضاف قائلا: “إن جامع جمعة خان المشيد من قِبل المعماري سنان يعتبر شاهدًا صامتًا على وجودنا الإسلامي وتاريخنا في حكم البلاد وماضينا المجيد”.
ويُعرف المعماري سنان بأنه معماري شيّد عشرات الجوامع الموجودة على أراضي الدولة العثمانية على رأسها جامع السليمانية في إسطنبول والسليمية في أدرنة.
واحتلت روسيا في الأشهر الماضية القرم التابعة لأوكرانيا، وتم ضمها لروسيا.