أنقرة (زمان عربي) – دفعت نتائج الانتخابات البرلمانية التركية التي أجريت في 7 يونيو/ حزيران الجاري حزب العدالة والتنمية لإعادة ترتيب أوراقه وتغيير نظرته لبعض المناصب الحساسة بداخله.
إذ بدأت الادعاءات تتناثر من خلف الكواليس في أنقرة، مشيرة إلى أن أردوغان كان يخطط لاستكمال طريقه مع شخصيات ضعيفة في منصب رئاسة الوزراء أمثال أفكان آلاء وذلك في حالة فوزه في الانتخابات، أمَّا بعد النتائج المخيبة للآمال بدأ يفكر في خيار ثانوي وهو إسناد رئاسة الحزب للرئيس السابق عبد الله جول.
وذكرت صحيفة” طرف” التركية أن الرئيس السابق عبد الله جول الذي يحاول جسّ نبض الرأي العام التركي من خلال الكتاب الذي نشره مستشاره، بدأ يتحمس للدعوات المتأخرة لتولي رئاسة حزب العدالة والتنمية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
تفاصيل توزيع المناصب في حزب العدالة والتنمية كالآتي:
أردوغان يقيم نتائج الانتخابات البرلمانية
بدأ الرئيس رجب طيب أردوغان إعادة النظر في بعض الخطط بخصوص مستقبل حزب العدالة والتنمية، خاصة بعد الانتكاسة الموجعة التي تلقاها في الانتخابات البرلمانية في 7 يونيو/ حزيران. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها صحيفة” طرف” التركية من قيادات ومسؤولين بالحزب، فإن حزب العدالة والتنمية بدأ يضع مراكزه وشعبيته في المدن والقرى تحت المجهر. كما أعد مخططا لذلك؛ بموجبه سيتم تغيير قيادات الحزب خلال اجتماع أمانته العامة خلال شهري أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول المقبلين. وسيتم إعادة الإدارة إلى يد فريق جديد يحمل روح 2002. وبعدها ستتجه البلاد إلى الانتخابات المبكرة.
معادلة عبد الله جول
يبدو أن رئيس الوزراء أحمد داودوغلو بدأ يخضع لضغوط أعضاء الحزب الذين شاركوا في البرلمان ثلاث دورات ولا يمكنهم المشاركة مرة أخرى. إذ بدأوا يفكرون في ضرورة تغيير داوداوغلو. وقد نال هذا الاقتراح إعجاب الرئيس أردوغان في قصره بأنقرة. وقرر لوبي الدورات البرلمانية الثلاث الاستعداد لتفعيل خيار تولي الرئيس السابق عبد الله جول رئاسة الحزب.
إن لم يعد جول فإن الحزب مهدد بالانهيار
ساهمت نتائج الانتخابات البرلمانية في تدعيم موقف أعضاء الحزب الذين شاركوا في ثلاث دورات برلمانية. إذ يلعبون دورا مهما في رسم استراتيجية وخطة حزب العدالة والتنمية. كما أنهم ساهموا في إقناع أردوغان بإعادة النظر في خيار عبد الله جول. وكشفت مصادر مطلعة عن أنهم بدأوا الضغط على أردوغان لإقناعه قائلين: “إن لم يعد عبد الله جول فإن الحزب قد ينهار”.