إسطنبول (زمان عربي) – وجهت أوساط مختلفة في تركيا انتقادات شديدة لنظرة بعض علماء الدين مقدمي برامج الإفطار والسحور في شهر رمضان المبارك على أنها مصدر للتربح وزيادة الإيرادات بعدما أدهشتهم المبالغ الكبيرة التي يدعى أن مقدمي البرامج من علماء الدين يحصلون عليها على مدى 30 يوما في شهر رمضان.
وتدخل القنوات التليفزيونية في سباق للفت انتباه المشاهدين ببرامج الإفطار والسحور في شهر رمضان كل عام. إذ يقوم مديرو القنوات أولا بالاتفاق مع الأساتذة ومقدمي البرامج الذين يمكن أن يحققوا لهم نسب مشاهدات عالية. إلا أن بعض وسائل الإعلام تنشر أخبارا عن طلب هذه الأسماء أرقاما ضخمة من القنوات لتقديم البرامج.
وفي الوقت الذي يحصل فيه بعض مقدمي البرامج على آلاف الليرات عن الحلقة الواحدة، يقول البعض إنهم يشاركون هذه البرامج دون أن يحصلوا على أموال، فيما يطلب البعض الآخر أرقاما خياليّة للمشاركة في البرامج والندوات التي تنظمها المؤسسات الخاصة والبلديات ومؤسسات المجتمع المدني.
وأبدى بعض المواطنين ردة فعل شديدة تجاه هذا الموقف مؤكدين أنه لا يمكن المتاجرة بالدين، كما أنهم لا يرحبون بحصول علماء الدين على مبالغ فلكية مقابل شرح الدين على القنوات.
وبحسب الأخبار الواردة في الصحف ووسائل الإعلام؛ هناك مقدمو برامج وعلماء دين يحصلون على مبالغ مثل 600 ألف ليرة (نحو 250 ألف دولار) و450 ألف، و150 ألف ليرة من أجل الظهور على شاشات التليفزيون خلال شهر رمضان.