إسطنبول (زمان عربي) – أثارت وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية التركية موجة واسعة من الجدل بعد أن انفردت بنقل لقطات حية لتفجير انتحاري ببلدة عين العرب (كوباني) بعد أن ظلت محاصرة لمدة أربعة أشهر من قبل عناصر تنظيم الدولة الإرهابي (داعش).
وأوضح الكاتب سادات يلماز الكاتب بصحيفة “جمهوريت” التركية، أن تواجد مراسل وكالة الأناضول للأنباء في منطقة وقوع الانفجار الانتحاري في الساعة الرابعة فجرا يثير العديد من علامات الاستفهام، متسائلا: “هل داعش هو من قدم لهم خدمات البث؟”.
وكانت بلدة عين العرب (كوباني) شهدت انفجارا انتحاريا باستخدام سيارة مفخخة بالقرب من معبر “مرشد بينار” الواقع على الحدود بين تركيا وسوريا، في الوقت الذي كانت تواجه المدينة هجوما شرسا من قبل العناصر المسلحة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي من جميع الجهات. وكان من اللافت أن وكالة الأناضول، التابعة للحكومة التركية، هي الوحيدة التي قامت ببث لقطات حية ومباشرة للحادث الذي وقع في الساعات الأولى من الصباح.
وأشار الكاتب سادات يلماز إلى أن المنطقة التي تتمتع بأغلبية كردية في شمال سوريا، تضم ما يقرب من مائة مراسل صحفي تابعين لوسائل الإعلام الكردية، إلا أن وكالة الأناضول للأنباء نشرت لقطات حية للحادث، بصورة حصرية.
وقال يلماز عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “ما قصد وكالة الأناضول من نقل لقطات حية للمنطقة في ذلك الوقت؟ ما سبب تجول مراسل الوكالة في بلدة كوباني في الساعة الرابعة فجرا؟ أم أن داعش هو من قدم لهم خدمات البث؟ وإذا لم يكن مراسل الوكالة قد ثبَّت الكاميرا في مكان مطل على موقع الحادث، كيف لهم أن يقوموا بنقل بث حي للتفجير دون حدوث اهتزاز الكاميرات؟”.