أنقرة (زمان عربي) – أكد وزير الخارجية التركية مولود تشاووش اوغلو عقد لقاءات بين مسؤولين اتراك واسرائيليين مؤخراً في محاولة لإعادة إطلاق المساعي من اجل تطبيع العلاقات بين الدولتين مؤكداً بذلك معلومات صحفية في هذا الصدد.
وقال الوزير التركي في تصريح للصحفيين: “من الطبيعي تماماً ان يتحادث البلدان لتطبيع علاقاتهما. فكيف يمكن التوصّل الى تسوية من دون نقاش؟”، موضحاً ان مسؤولين من الدولتين يلتقون “على مستوى خبراء” منذ مدّة طويلة.
وكانت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أفادت بان المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية دوري جولد تحادث في روما مع نظيره التركي فريدون سنيرلي اوغلو.
وتدهورت العلاقات الديبلوماسية بين تركيا واسرائيل في 2010 بعد الهجوم الذي اطلقته مجموعة كوماندوز اسرائيلية على السفينة التركية “مافي مرمرة” التي كانت ضمن اسطول يحمل مساعدات انسانية الى قطاع غزة.
وقتل 9 أتراك في ذلك الهجوم ثم توفي عاشر في المستشفى السنة الماضية بعد 4 سنوات من دخوله في غيبوبة.
وبطلب ملح من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قدّم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذارا لتركيا. ومنذ ذلك الحين التقى مسؤولون اتراك واسرائيليون للبحث في دفع تعويضات لعائلات الضحايا لكن بدون التوصل الى اتفاق.
ونقلت صحيفة” حريت” أن تشاووش أوغلو علق قائلا: ” إن اللقاءات بين الجانبين ليست جديدة، وإنما مستمرة على مستوى الخبراء منذ فترة طويلة. وقد تم التوصل لاتفاق في موضوع ما (مشيرا إلى اعتذار إسرائيل عن العدوان على مافي مرمرة). ولكن لا تزال الكرة في ملف الطرف الآخر فيما يتعلق بموضوعين آخرين (دفع تعويضات لأهالي الضحايا ورفع الحصار عن قطاع غزة). وننتظر منهم ردًّا. ولكن من الممكن أن تكون المفاوضات قد طالت بسبب التوازن السياسي الداخلي في إسرائيل”.
ودأب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على التظاهر بعداوته لإسرائيل في ميادين الانتخابات لجمع المزيد من الأصوات من ناحية، ومن ناحية أخرى يجري مفاوضات سرية لإعادة تطبيع العلاقات والتصالح مع إسرائيل، ما أثار موجة واسعة من الانتقادات في صفوف المعارضة التركية.