أنقرة (زمان عربي) – بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كشف أوراقه واللعب على المكشوف في موضوع إجراء انتخابات مبكرة بعدما عجز حزب العدالة والتنمية عن الانفراد بالحكم والحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان عقب الانتخابات البرلمانبة التي أجريت في السابع من يوينو/ حزيران الجاري.
[button color=”blue” size=”medium” link=”http://www.zamanarabic.com/%D8%A8%D9%87%D8%B4%D9%84%D9%8A-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9-%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D9%84/” target=”blank” ]بهشلي: تركيا بحاجة لمرحلة بلا أردوغان لعودة السياسة الطبيعية[/button]
لكن أردوغان، الذي قال عقب الإعلان عن الانتخابات البرلمانية إن “الشعب هو الذي سيحسم هذا الأمر”، قام بعدها مباشرة بإلغاء احتمال تشكيل حكومة ائتلافيّة محتملة بعدما قام بتوجيه انتقادات شديدة ضد دولت بهشلي زعيم حزب الحركة القومية أحد الشركاء المحتملين للحكومة الائتلافيّة، المتوقع تشكيلها مع حزب العدالة والتنمية.
وبعد أن جعل أردوغان اثنين من الوزراء يقدّمان “جائزة بطل التصدير” لرضا ضراب رجل الأعمال التركي من أصل إيراني الاسم الأبرز في عمليات الفساد والرشوة التي تكشفت وقائعها في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013، يكون قد أعلن صراحة عدم رغبته في تشكيل حكومة ائتلافيّة لينهي النقاش حولها تمامًا.
في السياق ذاته أوضحت مصادر مقربة من أردوغان أنه ليس من الممكن أن يتقبل أردوغان المشهد الذي خرج من صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية في السابع من يونيو/ حزيران الجاري.
وأظهر استطلاع الرأي الأخير الموجود في مكتب أردوغان أن هناك نسبة ارتفاع في أصوات حزب العدالة والتنمية تبلغ من 1 إلى 1.5 درجة، وأنه من الممكن رفع نسبة هذه الأصوات إلى حد ما، في حال القيام بالدعاية على أساس أنه “إذا عجز العدالة والتنمية عن الانفراد بالحكم، فإنه لا يمكن تشكيل حكومة ائتلافية أيضاً” خلال الحملة في انتخابات مبكرة محتملة.
ويأتي اقتراح أحزاب المعارضة بخروج أردوغان من القصر الجمهوري الجديد المسمى بالقصر الأبيض والعودة إلى قصر تشانكايا القديم على رأس الموضوعات التي تثير غضبه الشديد.
من ناحية أخرى، يقوم رئيس الوزراء أحمد داوداوغلو بمواصلة جسّ النبض لفكرة تشكيل حكومة ائتلافية؛ حيث تجرى لقاءات التحالف بصورة غير رسميّة بين مسؤولي حزب العدالة والتنمية وحزبي الحركة القومية والشعب الجمهوري.