إسطنبول (زمان عربي) – كشفت صحيفة” هاآرتس” الإسرائيلية النقاب عن أن مسؤولين أتراك وإسرئيليين يجرون محادثات سرية لإنهاء الأزمة القائمة بينهما.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية؛ التقى دوري غولد المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، فريدون سينيرلي أوغلو مستشار وزارة الخارجية التركية لشؤون الشرق الأوسط في العاصمة الإيطاليّة روما عقب الانتخابات البرلمانية التي أجريت في تركيا في السابع من يوينو/ حزيران الجاري، ولفتت إلى أن كلا من يوسي كوهين مستشار الأمن القومي الإسرائيلي ويوسف تشيخانوفير الممثل الخاص لتركيا بمكتب رئاسة الوزراء لم يكن لهما علم بالاجتماع السري.
كما زعمت الصحيفة أنه تم التوصل بين البلدين إلى إنهاء القضية التي يتم النظر فيها في تركيا بحق المسؤولين الإسرائيليين في قضية سفينة مافي مرمرة (مرمرة الزرقاء) عن طريق قانون الذي سيسنه البرلمان التركي، كما تم الاتفاق حول تطبيع العلاقات بين البلدين.
ولم تصدر عن الخارجية التركية أية تصريحات بنفي اللقاء المذكور بعد أن راجعتها قناة “سي إن إن تُرك” الناطقة بالتركية للتأكد من صحة الخبر.
يذكر أن العلاقات الإسرائيلية التركية تراجعت عقب الحرب على غزة في نهاية العام 2008 وتدهورت بشكل كبير بعد مقتل 9 نشطاء أتراك شاركوا في أسطول الحرية في نهاية مايو/ أيار 2010 بنيران سلاح البحرية الإسرائيلي، وخفضت الدولتان مستوى التمثيل الدبلوماسي بينهما.
وكانت الدائرة السابعة بمحكمة الجنايات في إسطنبول أصدرت في 26 مايو/ آيار من عام 2014 مذكرة تقضي باعتقال مجموعة من القادة الإسرائيليين منهم قائد الجيش الإسرائيلي راو عالوف وقائد القوات البحرية إيلعازر ألفرد ماروم ورئيس المخابرات آموس يادلين وقائد القوات الجوية أفيسهياي لاوي. كما قامت المحكمة بمراجعة وزارة العدل لإصدار نشرة حمراء بحق المتهمين.
وبحسب الأصول المتبعة كان يجب أن تُعرض الوثائق على وزارة الخارجية لترسلها بدورها إلى الإنتربول الدولي لضبط المتهمين. لكن على الرغم من مرور نحو عام على طلب المحكمة لم تُرسل هذه الوثائق إلى الإنتربول.
وقال رئيس جمعية المساعدات الإنسانية التركية بولنت يلدريم: “للمرة الأولى أصبح موقفنا أقوى من الموقف الإسرائيلي لكنكم لا تقومون بإرسال الوثائق. ستتبين حقيقة كل ما يتعلق بذلك إن شاء الله”.
كان رئيس الدائرة السابعة بمحكمة الجنايات في إسطنبول أوميت كابطان أصدر قرارا باعتقال الضباط الإسرائيليين، لكنه بعد أسبوعين من هذا القرار تم خفض درجته ونقِل تعسفيا إلى القصر العدلي في باكيركوي في إسطنبول.