إسطنبول (زمان عربي) – كشفت جائزة “بطولة التصدير” التي قدمها حزب العدالة والتنمية لرضا ضراب رجل الأعمال التركي من أصل إيراني الذي يعد الاسم الأبرز في عمليات الفساد والرشوة في تركيا التي تكشفت وقائعها في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013 عن حدوث أزمة كبيرة داخل الحزب والشعور بندم كبير من جانب المسؤولين الذين ظهروا معه في الصورة نفسها.
فقد قال نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش، أحد أهم الأسماء داخل حزب العدالة والتنمية وأحد مقدمي الجائزة لرضا ضراب، إن الواقعة من قبيل” الأمر الواقع” وإنه واجه موقفاً استحال معه الرجوع عنه، فيما دافع وزير الاقتصاد نهاد زيبكجي عن نفسه بالزعم أنه لم يعرف أنه سيمنح جائزة لضراب.
واللافت أن مسؤولي العدالة والتنمية دافعوا عن أنفسهم بطريقة مثيرة للانتباه بخصوص تقديمهم جائزة لرضا ضراب، الاسم الأبرز في تحقيقات الفساد والرشوة في 17 ديسمبر التي أفضت إلى استقالة أربعة من الوزراء في حكومة العدالة والتنمية، وذلك خلال الحفل الذي قدمت فيه الجائزة، والذي شارك فيه الرئيس رجب طيب أردوغان أيضاً.
وقال الوزيران: “لم نكن نعرف الشخص الذي سنقدم له الجائزة”، حيث أفاد كورتولموش قائلا: “لقد واجهنا موقفا يستحيل الرجوع عنه. ليت هؤلاء الذين نظموا الحفل كانوا أخبرونا من قبل باسم الشخص الذي سنقدم له الجائزة. ولو كنت أعرف من قبلُ أنني سأقدم الجائزة لهذا الاسم – ضراب – لما كنت ظهرت في هذا المشهد معه وما قدمتها له، وصدقوني إنني كنت أكثر المنزعجين من ظهوري معه في هذه الصورة وهذا المشهد”.
فيما قال نهاد زيبكجي وزير الاقتصاد: “إن الشركة المذكورة جاءت في المركز الأول على قطاعها. ولم نكن نعرف ذلك حتى هذه اللحظة. لا نعرف ماذا كان يحدث لو كنّا علمنا بذلك”.
جدير بالذكر أنه عقب كشف النقاب عن أعمال الفساد وصف أردوغان رضا ضراب بأنه “رجل أعمال محب للخير”. وبعدها تمت تبرئة ضراب من جميع التهم الموجهة إليه من قِبل القضاء الذي يسيطر عليه أردوغان.