إسطنبول (زمان عربي) – يعتبر الصيام من أجمل وأجود أنواع الثياب المعنوية التي تضفي هالة من الجمال على الإنسان المسلم. لأن الإنسان الذي يستطيع إبعاد نفسه عن نعم وملذات الحياة الدنيا يقطع مسافات بالقرب من ربه. إلا أن من يظنون الصيام مجرد إمساك عن الطعام والشراب فقط لا يشعرون بجودة هذا الثوب الثمين بل يلطخونه بالنميمة والكذب الذي لا تخلو منه ألسنة البشر.
ويؤكد البروفيسور محيط مارت، عميد كلية الإلهيات بجامعة الفاتح التركية، أن على المسلم تربية فكره وأخلاقه أيضًا بوسيلة الصيام، قائلا: “إن أصل الصيام تقييد العواطف والأفكار ووضعها في إطار معيّن”.
ويشير البروفيسور مارت إلى أن الصيام يلعب دورا مهما جدا في تعليم الإنسان الصبر، قائلا: “إن المؤمنين يقاومون الجوع والعطش ويصبرون في مواجهة رغباتهم النفسية. فالصبر هو واحد من أهم المكتسبات التي نتعلمها بواسطة الصيام. وفي الوقت نفسه يتعلم الإنسان الشكر والمشاركة أثناء الصوم”.