إسطنبول (زمان عربي) – قال الكاتب المتخصص في العلوم الدينية مصطفى كايابلي رئيس جمعية العناية التركية إنه يجب الابتعاد عن الإسراف على مائدة الإفطار وإن المظاهر والإغراق في الإسراف أمر مرفوض حيث إنه يجب ألا نضيع ثواب الصيام بسبب الإسراف.
ولفت الكاتب في العلوم الدينية مصطفى كايابلي إلى حالات الإسراف التي نشهدها على موائد الإفطار في شهر رمضان، وقال إنه لا مكان للإسراف في الدين الإسلامي، مشيرا إلى أهمية إفطار وإطعام الفقراء والمساكين والطلاب.
وقال كايابلي إن ضيافة الأهل والأقارب على موائد الإفطار في رمضان أمر محبب إلا أن الإفراط في ذلك يميل إلى أنواع الإسراف والمظاهر التي نحن في غنى عنها. وإذا كان يتم تناول طعام بكميات قليلة ويتم إلقاء ما تبقى في القمامة، يتحول الثواب الذي يحصل عليه الفرد إلى ذنب بسبب إسرافه. ويقول الله تعالى في سورة الأعراف: “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ”.
وأعاد كايابلي إلى الأذهان أن رأي الطب النبوي في هذا الموضوع الذي يرى أن قلة تناول الطعام تكون صحيّة لجسم الإنسان، مضيفا: “إذا ما نظرنا إلى الأحاديث فقلة الطعام لا تسبب الإصابة بالسكر والكوليسترول والضغط. ويقول الرسول الأكرم –صلى الله عليه وسلم- ” أسوأ وعاء يملؤه الإنسان هو البطن”. لذا يجب أن يستهلك الإنسان السعرات اللازمة له يوميًا. وما يزيد عن ذلك فهو إسراف”.