إزمير (تركيا) (زمان عربي) – قامت بعض المجالس المحلية في إزمير بمنع افتتاح خيام الإفطار التي تقام فيها موائد الرحمن للمحتاجين في شهر رمضان المبارك والتي سمحت بها بلديات حزب الشعب الجمهوري. ما أثار ردود فعل واسعة النطاق في أوساط عديدة.
وزير الثقافة الأسبق النائب عن مدينة إزمير أرطوغرول جوناي قال: “الفقراء والمحتاجون يأتون إلى هذه الخيام للأكل والشرب وقت الإفطار في رمضان. وهم الآن يمنعون هذه الخيام، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فإني أخشى أن يأتي يوم ويمنعوا فيه كل المظاهر الإسلامية”.
وكانت هذه الخيام تستقبل آلاف الصائمين الفقراء منذ 15 عاما وجاء في أسباب منعها دواعي السلامة الغذائية والنظافة والوضع الصحي. وتطبيقا لهذا القرار سارعت قوات الشرطة لاقتحام الخيام أثناء تجهيز الموائد. ومن بين الخيام التي تم تفكيكها خيمتان في حي كوناك وحي أشرف باشا بمدينة إزمير مع أن كلًّا من الخيمتين أقيم على أرض ذات ملكية خاصة.
وقال رئيس بلدية إزمير الأسبق برهان أوزفاتورا: “في تركيا” الجديدة” نعيش حكم الحزب الواحد فكل شيء بات ممنوعا وانقسم البلد إلى معسكرات. ولقد كنا نعلم أن المسؤولين في إدارة المحافظات ورؤساء المجالس المحلية موظفون للدولة، لكنهم الآن أصبحوا موظفين لدى الحزب الحاكم. وهذا ما لا يمكن أن يقبله من له ضمير حي”.