إسطنبول (زمان عربي) – هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية متهما الغرب بدعم ما يسميه النظام الانقلابي في مصر على خلفية توقيف السلطات في ألمانيا أحمد منصور مقدم البرامج في قناة الجزيرة القطرية.
وانتقد أردوغان خلال مشاركته في حفل إفطار أقامته الجمعية المستقلة لرجال الأعمال والصناعيين الأتراك” موسياد” المقربة من حكومة حزب العدالة والتنمية، العالم الغربي الذي يدعم الحكومة المصرية قائلا: “هؤلاء الذين أقاموا المخيّمات في حديقة “جيزي بارك” في ميدان تقسيم بإسطنبول في عام 2013 وانتقدوا تركيا بشأن حرية الصحافة؛ لا يتخذون الموقف نفسه تجاه رغبات الجنرالات الانقلابيّين في مصر. وكما تعرفون اليوم تم توقيف أحمد منصور أحد الصحفيين المخضرمين في قناة الجزيرة القطرية في مطار برلين من قِبل الشرطة الألمانية بناءً على طلب من الحكومة الانقلابيّة في مصر”.
وتابع:” وللأسف الشديد فإن الدول الأوروبيّة التي تترك تركيا وحدها في خضم الحرب على الإرهاب وتتغاضى عن تجول أعضاء المنظمات الإرهابية، في إشارة إلى منظمة حزب العمال الكردستاني، كما يشاؤون، تتصرف بصورة مختلفة للغاية بناء على طلبات الانقلابيين”، حسب قوله.
وأضاف أردوغان، الذي لفت إلى أن أعضاء المنظمات الإرهابية يمارسون كافة أنواع الأنشطة بسهولة في ألمانيا بالرغم من آلاف الوثائق التي قدمتها تركيا: “اليوم الشرطة الألمانية لا تتواني عن توقيف مقدم برامج مهم جدًا في الجزيرة على خلفية حرية الصحافة. لماذا؟ لأن جنرالات مصر هم من طلبوا ذلك. لماذا اتخذت (ألمانيا) هذا القرار؟ لأنها (مصر) تقدمت بطلبية قيمتها 8.5 مليارات يورو. يا أيتها الأموال والمصالح كم أنت قادرة على تغيير الضمائر والنفوس! إن هذا التصرف لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال ومهما كان السبب. ولا يمكن التغاضي أو الصفح عنه. ولا يمكن أن نغفر هذه الخطوة التي تشكّل عائقًا أمام حرية الفكر. ولا بد من التخلي عن سياسة الكيل بمكيالين”، على حد قوله.