من سام ويلكين
دبي 20 يونيو حزيران (رويترز) – ألحق المنتخب الإيراني للكرة
الطائرة هزيمة مفاجئة بنظيره الأمريكي 3-صفر في مباراة أقيمت مساء
أمس الجمعة في طهران إلا أنه لم يحتفل كل الإيرانيين بهذا الفوز
الكبير إذ تمسك المسؤولون بحظر دخول النساء الاستاد.
ولم تحضر إلى الاستاد سوى القليل من النساء مما يشير إلى أن
الحظر الرسمي على حضور نساء مباريات رياضية للرجال ما زال ساريا
رغم جهود نشطاء إيرانيين لتغيير ذلك. ولكن ظهرت بعض العاملات في
الاستاد وبعض المشجعات الأجانب.
وقبل عزف السلام الوطني الأمريكي حمل مشجعون علما كبيرا
للولايات المتحدة مع تمائم المنتخب الإيراني وصفق الحضور بعد
انتهاء السلام الوطني. وحضر المباراة التي أقيمت في استاد أزادي
المغلق بطهران 12 ألف متفرج.
وفاز المنتخب الإيراني على نظيره الأمريكي في أشواط المباراة
الثلاثة بنتيجة 25-19 و29-27 و25-20 .
وسيخوض الفريقان مباراة ثانية مساء غد الأحد.
وكانت هذه أول مباراة كرة طائرة دولية يخوضها المنتخب الإيراني
منذ العفو في ابريل نيسان عن بريطانية من أصل إيراني بعد الحكم
عليها بالسجن جراء احتجاجها على حظر دخول النساء المباريات.
وكانت قضية غونشيه غافامي أثارت جدلا في إيران وإدانة واسعة
بالخارج.
وقبل مباراة إيران والولايات المتحدة في الكرة الطائرة ظهرت
رسائل متضاربة عما إذا كان سيسمح للنساء بحضور المباراة.
وأشارت شهيندخت مولاوردي نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة
والأسرة الأسبوع الماضي إلى أن عددا محددوا من النساء سيسمح لهن
بالحضور ولكن وكالة الطلبة للأنباء نقلت يوم الأربعاء عن مصدر
بالاتحاد الإيراني للكرة الطائرة قوله إن حضور النساء محظور.
وتعارض بعض الفصائل الدينية ونواب محافظون بينهم بعض النساء
حضور المرأة المباريات الرياضية للرجال ويخشون أن يساهم حضورهن في
خرق التقاليد في المجتمع.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني تحدث عن اصلاحات اجتماعية
محلية إلا أنه أمضى معظم وقته منذ فوزه في انتخابات الرئاسة عام
2013 في الترويج للمحادثات النووية مع القوى العالمية الست.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني)