إسطنبول (زمان عربي) – تكشفت كذبة جديدة من أكاذيب إعلام أردوغان الذي سعى لإلصاق جرائم قديمة مجهولة الفاعل بحركة الخدمة منها واقعة حدثت في عقد التسعينيات واتهم فيها رجال شرطة أطلق سراحهم فيما بعد لعدم وجود أدلة ضدهم.
وتعود الواقعة إلى عام 1998، فبعد اختفاء المواطن جوزت صويصال الذي كان يعمل في الشركة العامة للنفط التركي في مدينة بطمان، جنوب شرق تركيا، في ذلك العام تم التحقيق مع 16 من رجال الشرطة في النيابة وأطلق سراحهم جميعا.
وبعد الاستماع إلى إفاداتهم لم يطلب وكيل النيابة في إسطنبول فضولي أيدوغدو اعتقالهم. وبذلك أخلي سراح نصفهم بلا ضمانات والنصف الآخر أطلق سراحهم مع منعهم من السفر إلى خارج البلاد.
وفي المرحلة الأخيرة قامت الصحف الموالية لأردوغان وحكومة العدالة والتنمية بالافتراء على حركة الخدمة حيث اتهمتها بارتكاب بعض الجرائم مجهولة الفاعل رغم أن المدعي العام فضولي أيدوغدو لم يأت بأي دليل ملموس.
ومن المعلوم أن الرئيس رجب طيب أردوغان حاول إسناد بعض الجرائم مجهولة الفاعل إلى حركة الخدمة أثناء توليه منصب رئاسة الوزراء وخلال وجوده حاليا في منصب رئيس الجمهورية. حيث قال في عام 2014: “نحن نشاهد تورط هذا الكيان الموازي بالعديد من الجرائم مجهولة الفاعل. وستسمعون العجب العجاب” رغم عدم وجود أي تحقيقات قضائية.
والجدير بالذكر أن محاميي الأستاذ فتح الله كولن أصدروا بيانا جاء فيه: “يتبين من هذا التصريح أن التحقيقات في تركيا الجديدة لا تتقرر في النيابات العامة بل في مقرات الإعلام الموالي ومن خلال الخطابات السياسية. وبوجود هذه العقلية قد تصدر قرارات المرحلة القادمة من مقر رئاسة الجمهورية بدلا عن المحاكم”.