أنقرة (زمان عربي) – كشفت صحيفة” ميلت” التركية عن بعض تفاصيل ما دار في اجتماع بين رئيس الوزراء أحمد داوجداوغلو و20 من الأكاديميين والكتاب بالصحف الموالية لحزب العدالة والتنمية لتقييم النكسة التي تعرض لها حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات البرلمانية في 7 يونيو/ حزيران الجاري. وقالت إنه حفل بالانتقادات للرئيس رجب طيب أردوغان.
وقالت الصحيفة إن الاجتماع، الذي عقد مطلع الأسبوع الماضي، بدأ في الساعة الثامنة مساء وانتهى في الثانية بعد منتصف الليل وحضره الاجتماع كل من أتيان محجوبيان الذي عمل مستشارا لرئيس الوزراء ومصطفى كاراعلي أوغلو وعلي بايرام أوغلو وعاكف بكي ودنيز أولكا أريبوغان. وأن المشاركين انتقدوا داوداوغلو قائلين: “لقد أصبحت كأردوغان فأنت لم تكن هكذا”.
وأوردت صحيفة” ملت” بعض تفاصيل مادار في الاجتماع على النحو التالي.
حضر الاجتماع أحد رؤساء التحرير السابقين. قام بانتقاد مصطلح الكيان الموازي الذي يردده الرئيس أردوغان كثيرا. وقال منتقدا: “اخترعتم مصطلح الكيان الموازي وصدعتم رؤوسنا به. الحكومة تتدخل في كل شيء، من الثقافة إلى الرياضة. وهذا ليس من شأن المسؤولين. هناك تراجع في كل شيء ولا أحد يعترض”.
ومن الانتقادات الموجهة لداود أوغلو استغلال الحزب لمسيرة السلام مع الأكراد حيث قال أحد المشاركين في الاجتماع: “لقد أسأتم استغلال مسيرة السلام فجعلكم تخسرون الكثير من الأصوات. لم يعد لكم نواب في محافظة إغدير وتحول حلفاؤكم إلى أعداء خلال شهرين فقط”.
وطالب أحد الصحفيين المقربين من أردوغان بإجراء انتخابات مبكرة، فرد عليه داوداوغلو: “أنا أيضا أفكر أحيانا في ذلك”. فالائتلاف قد يأتي بالمشاكل ولكن الانتخابات المبكرة قد تكون ظالمة بحق النواب الجدد.
والجدير بالذكر أن الصحفيين والأكاديميين رأوا أن السبب الرئيسي للهزيمة هو اشتراك الرئيس أردوغان في الحملات الانتخابية.
وفيما يتعلق بالوزراء المستقيلين لتورطهم في أعمال الفساد 17-25 ديسمبر 2013 قال الصحفيون: “كان عليكم إرسال الوزراء إلى المحكمة العليا. فالتبرئة ليست من مهام البرلمان. فقد اقترفتم ما كنتم تنتقدونه في السابق. وهذه وصمة عار عليكم”.