أنقرة (زمان عربي) – كشف المدون التركي الأشهر على موقع التواصل الاجتماعي” تويتر” فؤاد عوني المعروف بفضحه مخططات حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان عن وجود ضغوط تمارس على الجيش التركي لدخول سوريا.
[button color=”blue” size=”medium” link=”http://www.zamanarabic.com/%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B4%D8%B9%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD/” target=”blank” ]نتائج الانتخابات البرلمانية تشعل الحرب الباردة بين أردوغان وجول[/button]
وأوضح فؤاد عوني أن قرار الدخول إلى الأراضي السورية، تم اتخاذه خلال الاجتماع الأمني الذي عقد يوم الخميس الماضي، داخل الأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء، برئاسة وزير الداخلية السابق أفكان آلاء، مشيرا إلى أن هناك مطالب بشن هجوم على عناصر تنظيم داعش الإرهابي باستخدام الصواريخ والمدفعية الثقيلة، بتوجيه من رئيس المخابرات التركية خاقان فيدان، ومستشار وزارة الخارجية فريدون سينيرلي أوغلو.
ويهدف أصحاب هذه الخطة للتمكّن من الدخول إلى الأراضي السورية من جانب، ومن جانب آخر للدعاية بالقول: “لو كنا ندعم تنظيم داعش لما أعلنّا الحرب عليه الآن”.
وأوضح فؤاد عوني أن الجيش يقاوم تلك الضغوط منذ أشهر، وأضاف: “في حالة الدخول إلى الأراضي السورية بتعليمات من حكومة لا تمتلك أي سلطة في الوقت الراهن، فإن مسؤولية عواقب تلك الخطوة سيتم إلقاؤها على عاتق الجيش، بينما سينهار حزب العدالة والتنمية”.
وأكد عوني أن هناك محاولات لزجّ تركيا إلى كارثة جديدة، في الوقت الذي تعجز عن حماية نفسها بالأساس. وفيما يلي خلاصة تغريداته:
1- إن حزب العدالة والتنمية شمَّر عن ساعديه، في سبيل تأجيج الفوضى في البلاد وتخويف المواطنين من خيار الحكومة الائتلافية، بعد الهزيمة الموجعة التي تلقاها في الانتخابات البرلمانية.
2- فقد اتخذوا قرارا مهما –بالنسبة لهم- خلال الاجتماع الأمني الذي عقد في رئاسة الوزراء يوم الخميس الماضي، الموافق 11 يونيو/ حزيران 2015.
3- وكان أفكان آلاء، المهندس الرئيسي في التعامل مع أحداث مدينتي ديار بكر وأغري، على رأس طاولة الاجتماع.
4- وكان أفكان يتعامل وكأنه لايزال وزيراً للداخلية، معتمدا على الدعم الذي حصل عليه من أردوغان. فمخططات تحويل البلاد إلى بحيرة من الدماء تتم عبر أفكان آلاء.
5- أمَّا السياسة الخارجية فقد تركوها لرجل الظل فريدون سينيرلي أوغلو، متجاهلين وزير الخارجية.
6- يصرّ خاقان فيدان وفريدون سينيرلي أوغلو على الزجّ بالبلاد للدخول إلى سوريا. وحتى وإن رفض الجيش التركي تلك المحاولات، إلا أنها محاولة أخيرة قبل تشكيل الحكومة الجديدة.
7- أصبح أردوغان في موقف محرج، بسبب مساعدات السلاح لتنظيم داعش ودخوله في تجارة البترول معه، فشرع يبحث عن مفر له من هذا المأزق.
8- وطلب أردوغان شنّ هجوم بالصواريخ والمدفعية الثقيلة على تنظيم داعش في سوريا، بتوجيهات من فيدان وفريدون. ضرب عصفورين بحجر واحد!
9- فبهذا ستكون تركيا قد دخلت إلى سوريا، وفي الوقت نفسه سيقال: “لو كنَّا نقدم لتنظيم داعش العون والدعم لما حاربناه؟”. وقد صدرت التعليمات للقوات المسلحة التركية بذلك، على الرغم من ضرورة إصدار مذكرة مسبقة.
10- سيزجّون البلاد إلى مستنقع الحرب في سوريا. ففي الوقت الذي نكون نحارب فيه داعش، سنكون قد تورطنا في حرب داخل الأراضي السورية.
11- إن الحكومة التي فقدت السلطة، وقدمت استقالتها، ولم يعد لها تواجد فعلي، تجرّ البلاد إلى كارثة.
12- إن الجيش يقاوم الضغوط الممارسة عليه منذ أشهر. وفي حالة الدخول إلى الأراضي السورية بتعليمات من حكومة لا تمتلك السلطة، فإن مسؤولية عواقب تلك الخطوة سيتم إلقاؤها على عاتق الجيش، بينما سينهار حزب العدالة والتنمية.
13- الهجوم علي سوريا باستخدام الصواريخ والمدفعية الثقيلة من داخل الأراضي التركية، والدفع بالجنود إلى الجانب الآخر، دون وجود هجوم من الطرف الآخر، يعتبر جريمة وفقا للقوانين الدولية.
14- فحتى وإن فرضت السلطات التركية حظر نشر وتداول أخبار حول حمولة شاحنات الأسلحة، إلا أن العالم أجمع يعرف أنها كانت في طريقها لنقل أسلحة ومعدات عسكرية لصالح داعش. ولا يمكن التستر على ذلك من خلال إطلاق صاروخين باتجاه داعش فحسب.
15- يريد أفكان وفيدان وسينيرلي أوغلو جرّ البلاد إلى كارثة جديدة، في الوقت الذي نعجز فيه عن حماية أنفسنا.
16- إن أردوغان لا يوجد لديه القدرة على تحمل الانتقادات. ويثور غضبا ويبدأ في السب والشتم عند قراءته للتقارير. فهذا الشخص الذي فقد اتزانه هو من يتخذ قرار الحرب.
17- ولكن من يستعدون لجرّ البلاد إلى المصائب، بعد أن خرجت السلطة من أيديهم، سيحاسَبون قريبا. لا عودة ولا مفر من ذلك.