شانلي أورفا (تركيا) (زمان عربي) – عقب ترك مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش) مدينة تل أبيض السورية الواقعة بمواجهة بلدة أكتشه قلعة التابعة لمحافظة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا يوم الإثنين الماضي لقوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يعد جناح منظمة حزب العمال الكردستاني في سوريا بدأ السوريون الذين لجأوا إلى تركيا هربًا من ويلات الاشتباكات والقصف في العودة تدريجيًّا إلى بلادهم مرة أخرى.
ودعا كل من قوات حزب الاتحاد الديمقراطي والجيش السوري الحر المعارض التي تسيطر على مدينة تل أبيض التي دمرها تنظيم داعش السوريين، الذين تركوا منازلهم بسبب الخوف من الاشتباكات الطاحنة والقصف الجوي بين الطرفين، للعودة إلى منازلهم مرة أخرى.
واستقبلت ميليشيات قوات وحدات حماية الشعوب الكردية، التي تعد الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي، السوريين الذين مروا إلى الأراضي السورية عقب إتمام إجراءاتهم على البوابة الحدودية في بلدة “أكتشه قلعة” بمدينة شانلي أورفا على البوابة الحدودية لتل أبيض المرفوع عليها راية الجيش الحر والحزب الديمقراطي.
إلا أنه في الوقت الذي أجّل فيه معظم اللاجئين السوريين قرار العودة للبلاد بدعوى أنه مازالت هناك ألغام في تل أبيض وخشية شنّ تنظيم داعش أي عمليات بأسلحة ثقيلة على المدينة، بدا مشهد اللاجئين المشردين الذين ليست لديهم منازل ليعودوا إليها مأسويا يدمي القلوب. إذ يتم اصطحاب السوريين الذين نفدت أموالهم التي أحضروها إلى مدن أضنة ومرسين وعثمانيّة، جنوب تركيا، كعمال موسميين من قبل سماسرة العمال لتشغيلهم بأجرة يومية تتراوح ما بين 10 و 15 ليرة (نحو 5 أو7 دولارات).