أمستردام (وكالات) – تعمل آلات الطبع جميعها حتى الآن على بعدين فقط هما الطول والعرض. فإذا أردنا أن نطبع شيئًا ما من على الحاسوب سواء كان كرة من البلاستيك أو مسدسًا حديديًا أو أي شيء فإننا سنحصل عليه مرسومًا على ورق من خلال آلة الطباعة وكان الجميع يظنون أن هذا من أفضل الإنجازات التي حققتها البشرية.
وأخيرا قرر مجموعة من العلماء الهولنديين أن يجتازوا هذا الإنجاز، واخترعوا طابعة تعمل على الثلاثة أبعاد، الطول والعرض والارتفاع، وتمكنوا من خلالها من طباعة جسم مادي مجسَّم صغير الحجم، ما يبشر بإمكانية طباعة أشياء أكبر في المستقبل القريب، نستطيع أن نستخدمها في حياتنا مهما كانت معقدة.
ووفقًا لموقع “روسيا اليوم” الإخباري، فقد تمكن العلماء في جامعة توينت الهولندية، من فتح طريق أمام الطباعة ثلاثية الأبعاد للتصاميم المصنوعة من الذهب والنحاس، حيث يقوم رأس الطابعة بترتيب قطرات صغيرة للمعدن يتم استخراجها من رقيق معدني يتعرض للإشعاع بواسطة جهاز ليزر نبضي.
ومن مميزات المعدن الرئيسية قدرته العالية على التوصيل الكهربائي فضلا عن متانته.
وستسمح الطباعة، باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد، بالحصول على دقة فائقة للعمليات الإنتاجية، فقد استطاع الهولنديون أن يطبعوا باستخدام قطرات معدنية صغيرة جدًا أجزاء بارتفاع مليمترين وقطر 5 ميكرومترات، ثم استمروا في التجارب ليحصلوا على أجزاء يبلغ ارتفاعها 0.86 مليمتر وسماكتها 0.0001 مليمتر.
والآن يعمل الباحثون على بلوغ الحد الأعلى من نقاوة عملية الطباعة في الطابعات ثلاثية الأبعاد باستخدام معادن أخرى وسوائل ذات لزوجة عالية.