أنقرة 17 يونيو حزيران (رويترز) – قالت وسائل إعلام تركية
ومسؤول بمستشفى إن الرئيس التركي الأسبق سليمان ديمريل الذي أطاح
به الجيش مرتين خلال رئاسته للحكومة توفي في وقت مبكر من صباح
اليوم الأربعاء عن 90 عاما.
وقال مسؤول بمستشفى لرويترز إن ديمريل الذي تولى رئاسة الوزراء
سبع مرات من ستينات إلى تسعينات القرن الماضي وتولى الرئاسة من عام
1993 إلى عام 2000 توفي في مستشفى جوفين بأنقرة حيث كان يعلاج من
عدوى بالجهاز التنفسي.
وقالت طبيبته المعالجة ايلين سيزر للصحفيين أمام المستشفى في
أنقرة في تصريحات نقلها تلفزيون (سي.ان.ان ترك) “السيد ديمريل الذي
كان متنبها لآخر لحظة قال وداعا في سلام وكبرياء.”
وتشير السيرة الذاتية الرسمية لديمريل إلى أنه ولد لعائلة من
المزارعين في اسبرطة بغرب تركيا في نوفمبر تشرين الثاني عام 1924
وتدرب كمهندس مدني.
وجاء ديمريل إلى السلطة لأول مرة في الانتخابات العامة التي
جرت بعد خمس سنوات من انقلاب 1960 وكان يتولى حينها رئاسة حزب
العدل. وورث معظم قاعدته الشعبية في الريف من الحزب الديمقراطي
السابق.
ولم ينجب ديمريل أبناء لكن أنصاره في الريف كانوا يلقبونه
“بابا” اثناء سنوات بقائه في السلطة. وعمل ديمريل في فترة تحالفات
غير مستقرة في تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي وانتهت تلك الفترة
عندما أسس الرئيس الحالي رجب طيب إردوغان حزب العدالة والتنمية
الحاكم الذي جاء إلى السلطة في عام 2002.
وتواجه تركيا الآن العودة إلى سياسة التحالفات بعدما اخفق حزب
العدالة والتنمية في الحصول على الأغلبية في الانتخابات التي جرت
في السابع من يونيو حزيران في انتكاسة كبيرة للحزب الذي حول تركيا
إلى واحدة من أكبر 20 اقتصادا في العالم.
ونعى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء التركي أحمد
داود أوغلو الرئيس الراحل.
وقال إردوغان في بيان مكتوب “سليمان ديمريل الذي ساهم بقوة في
تنمية بلادنا وخلف بصمة عميقة في سياسة تركيا من أهم الشخصيات في
تاريخنا السياسي.”
وقال داود أوغلو إن أسلوب ديمريل “الفريد” سيخلد في الذاكرة.
وتابع “كان سياسيا سنتذكره دوما بأسلوبه الفريد والخدمات التي
قدمها لبلادنا خلال مشواره السياسي الطويل.”
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير أميرة فهمي)