https://youtu.be/jEBnncKir_g
شانلي أورفا (تركيا) (زملن عربي) – شهدت بلدة أكتشا قلعة التابعة لمدينة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا اعتقال عدد من الصحفيين ومراسلي الصحف بسبب توجيههم أسئلة لم تعجب والي المدينة عز الدين كوتشوك الذي أصدر تعليماته لرجال الشرطة قائلا: “اعتقلوا هؤلاء الأشخاص، فمن هم؟”.
وقامت سلطات الأمن باعتقال كل من حسن أكباش مراسل صحيفة “أورانسال”، وبينار أويونتش الصحفيى بجريدة” جمهوريت”، والصحفيين أوزلام طوبجو ودنيز يوجال، بناءً على تعليمات من والي المدينة أثناء زيارته التفقدية لمعبر أكتشا قلعة الحدودي مع سوريا.
ووجه مراسل صحيفة “أورانسال”، حسن باش، سؤالا جاء فيه: “يقول بعض اللاجئين الفارين من الاشتباكات في بلدة تل أبيض إن هناك عناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي وأن حياتهم أصبحت مهددة. هل يمكنكم التعليق على تلك الادعاءات؟”، إلا أن والي المدينة تجاهل سؤال الصحفي، وأمر قوات الأمن قائلا: “اعتقلوا هؤلاء. فمن هم؟”.
وفي تلك الأثناء أعلن بينار أويونتش الصحفي بصحيفة “جمهوريت”، والصحفية “أوزلام طوبجو”، وكذلك “دنيز يوجال” ممثلة صحيفة “دي فيلت” الألمانية، تضامنهم مع الصحفي المعتقل، ورغبتهم في مرافقته إلى مخفر الشرطة، إلا أن رجال الشرطة بادروا إلى اعتقالهم أيضًا!
وشجب المجلس الصحفي الواقعة في بيان خطّي، قائلا: “لا نذكر أن تكون البلاد قد شهدت هذا القدر من من الانتهاكات القانونية وممارسة الضغط لولاة المدن حتى خلال فترات الأحكام العرفية. ونشجب بشدة اعتقال رجال الشرطة للصحفيين بناءً على تعليمات من والي المدينة. فمثل هذه الإجراءات لا تهدف إلا لتخويف وترهيب الصحفيين. وهي محاولات لحرمان المواطنين من الأخبار”.
وتابع المجلس في بيانه قائلا: “لا يمكن بأي حال من الأحوال الموافقة على اعتقال الصحفيين بناءً على تعليمات من والي مدينة شانلي أورفا عز الدين كوتشوك الذي ثار غضبا في وجه صحفي سأله عن صحة الادعاءات التي تزعم وجود عناصر تابعة لداعش في المنطقة. وكذلك اعتقال بينار أويونتش الصحفية بصحيفة “جمهوريت”، والصحفية “أوزلام طوبجو”، وكذلك “دنيز يوجال” مراسلة صحيفة “دي فيلت” الألمانية وهي خطوات لا تليق بنظام ديمقراطي”.