إسطنبول (زمان عربي) – يبدو أن الحكومة التركية لم تستوعب أية دروس أو تأخذ أية عبرة من فاجعة منجم سوما في مدينة مانيسا (غرب تركيا) التي راح ضحيتها 301 شخص في مايو / أيار 2014.
وكشفت صحيفة” طرف” التركية في خبر نشرته على صدر صفحاتها أن المهندس المنوط بالتفتيش على تدابير الأمن وسلامة العمال بمناجم التعدين في منطقة “إيجة” وعلى رأسها بلدة “سوما” هو مهندس تغذية وليست لديه أي خبرات في مجال التعدين عقب التفتيش الذي أجراه مفتشو الرقابة التابعين لرئاسة مجلس القضاء المالي.
وبحسب الصحيفة؛ أصيب المفتشون بالدهشة بسبب قرار التعيين الذي جاء العام الماضي في أعقاب حادث منجم سوما مباشرة.
ووفقًا لقانون السلامة والصحة المهنية في تركيا، يلتزم خبراء سلامة العمل بتأمين أمن وسلامة العمال الذين يشتغلون في مناجم التعدين، والوقاية من الحوادث، ومراقبة الالتزام بتدابير السلامة المهنية. وكشفت فاجعة المنجم التي وقعت في منجم التعدين الذي تديره شركة “سوما” لتشغيل الفحم في 13 مايو 2014 وأسفرت عن مصرع 301 شخص عن أهمية تدابير السلامة والصحة المهنية. وعليه تم طرح التدابير الأمنية في المناجم وعلى رأسها منجم سوما.
إلا أن المرحلة التي آلت إليها الأمور كشفت عن مؤسسات وهيئات الدولة لم تستوعب الدرس من حوادث المناجم. حيث كشف المفتشون التابعون لرئاسة مجلس القضاء المالي أنه تم تعيين مهندس تغذية في مديرية إيجة لتشغيل الفحم الحجري (الليجنيت) التي تتبعها مناجم سوما للتفتيش على مناجم التعدين، بحسب ما ذكرت الصحيفة.