أنقرة (زمان عربي) – أعلنت تركيا الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على وفاة الرئيس التاسع للجمهورية التركية سليمان ديميريل.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داوداوغلو في تصريحات للصحفيين اليوم الأربعاء خلال توجهه إلى منزل ديميريل بأنقرة، إن الحداد سيستمر ثلاثة أيام اعتبارًا من اليوم الأربعاء، موضحًا أن صلاة الجنازة ستقام على ديميريل يوم الجمعة المقبل في أنقرة.
وأضاف داواداوغلو: “قبل أي شيء كان ديميريل رئيسا للجمهورية، ولذا أريد أن أتقدم بالتعازي لكل من شعبنا المبجل ولأسرته. لقد فقدنا واحدا من أهم الشخصيات في التاريخ السياسي الحديث وتاريخنا الديمقراطي. كما أن الأعمال التي قدمها في ربط السياسة بالمجتمع إبان المرحلة التي خيّمت فيها سحب سوداء على تركيا عقب الانقلاب العسكري في 27 مايو/ أيار 1960 أظهرت أن ديميريل كان دائمًا إلى جانب المشروعية والديمقراطية في تركيا”.
بدوره قال الرئيس الأسبق للبرلمان التركي كوكسال توبتان، في تصريحات لدى وصوله إلى منزل ديميريل لأداء واجب العزاء، إن جثمان ديميريل سيُنقل بعد الصلاة عليه يوم الجمعة في أنقرة إلى محافظة إسبرطه جنوب تركيا، حيث سيُدفن بها يوم السبت المقبل.
ونشر كمال كليتشداراوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض رسالة تعزية في وفاة ديميريل قال فيها: “شعرت بحزن بالغ على وفاة الرئيس التاسع للجمهورية سليمان ديميريل. اسأل الله أن يتغمده برحمته. لقد فقدنا عضوًا مهمًّا جدًّا من حياتنا السياسيّة في تركيا. كان رجل دولة لا يمكن ملء مكانه بسهولة لما قدمه من إنجازات في السياسة التركية على مدى أكثر من 40 عامًا وأسلوبه الفريد وتسامحه وعزمه وشخصيته الديمقراطيّة”.
وتوفي ديميريل فجر اليوم الأربعاء عن عمر يناهز 91 عامًا إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة في المستشفى التي كان يُعالج بها في العاصمة أنقرة.
ولد ديميريل، الذي كان أدخل المستشفي مؤخرا لإصابته بأزمة قلبية، في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 1924؛ وتقلد منصب رئيس الوزراء سبع مرات على مدار عشر سنوات و5 أشهر، وذلك قبل أن يُنتخب رئيسًا للجمهورية التركية في 16 مايو/ أيار 1993 وحتى 16 مايو 2000. ومُنع من ممارسة العمل السياسي لمدة 7 سنوات بعد الانقلاب العسكري عام 1980.