إسطنبول (زمان عربي) – أفادت الأنباء بأن قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يوصف بأنه امتداد منظمة حزب العمال الكردستاني في سوريا التي استولت على مدينة تل أبيض السورية الواقعة في مقابل بلدة أكتشه قلعة بمدينة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا من يد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي” داعش” بدأت تنظيف الألغام التي زرعها التنظيم بقلب المدينة تمهيدًا لعودة آلاف الأشخاص الفارين من المدينة بسبب احتدام الاشتباكات بين الطرفين.
وعقب تنظيف المدينة من الألغام، من المنتظر أن يتم تمهيد الطريق لعودة أكثر من 20 ألف سوري إلى تل أبيض بعدما لجأوا إلى تركيا في الأسبوعين الماضيين. غير أن عرب تل أبيض الذين لجأوا إلى بلدة أكتشه قلعة بسبب الاشتباكات تنتابهم حالة من القلق خشية أن ينتقم منهم مقاتلو وحدات حماية الشعوب الكردية الجناح المسلّح لحزب الاتحاد الديمقراطي. حيث ثمة تخوفات من أن يقوم مقاتلو هذه الوحدات باستهداف السكان العرب في هذه المنطقة لدعوى دعمهم للتنظيم عندما وقعت تل أبيض في يد تنظيم داعش في 2014 والمرحلة التي أعقبتها.
ويُزعم أن مقاتلي وحدات حماية الشعوب الكردية أعدوا قائمة بالأشخاص الذين تعاونوا مع داعش، وعليه قاموا بالاستحواذ على منازل الأشخاص الذين تم تحديدهم حتى الآن.
ويرى مسؤول بمجلس اللاجئين الدنماركي، إحدى المؤسسات التي ساعدت اللاجئين الفارين إلى أكتشه قلعة، أن نحو ثلاثين في المئة من عرب تل أبيض لا يرغبون في العودة إلى منازلهم خوفًا من الانتقام منهم.