أنقرة (زمان عربي) – كشفت صحيفة”يني تشاغ” التركية عن حجم الأموال التي أنفقها حزب العدالة والتنمية في حملة الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من يونيو/ حزيران الجاري والتي طالب فيها الرئيس رجب طيب أردوغان الشعب بالتصويت للحزب خلال مؤتمراته في الميادين الانتخابية لتحقيق هدفه في تطبيق النظام الرئاسي.
وأفادت الأنباء بأن تكاليف الدعاية الانتخابية للحزب الحاكم بلغت 2.5 مليار ليرة تركية (نحو مليار دولار)، وارتفعت مصروفات صندوق ميزانية الدولة إلى أكثر من 109 ملايين ليرة بزيادة ضعفين مقارنة بشهر أبريل/ نيسان الماضي.
وقال الكاتب أحمد طاكان ممثل صحيفة “يني تشاغ” في العاصمة أنقرة إن حجم الأموال التي أنفقها حزب العدالة والتنمية في إطار الحملة الانتخابيّة التي انطلقت اعتبارا من 30 مارس/ آذار الماضي بلغت 2.5 مليار ليرة.
من ناحية أخرى، أعلنت المديرية العامة للمحاسبات التابعة لوزراة المالية عن الأرقام التي حققتها الميزانية خلال شهر مايو/ أيار الماضي. وتبين أن مصروفات صندوق “الدعم الضمني” المخصص لمصروفات الدولة البالغة 51.5 مليون دولار في شهر أبريل/ نيسان الماضي وصلت إلى 109.1 مليون ليرة في شهر مايو.
وبحسب صحيفتي “جمهوريت” و”بيرجون” التركيتين؛ فإن المصروفات التي يتم إنفاقها دون المساءلة عنها تحت مسمّى “مصروفات خدمات سرية” في الميزانية قفزت في شهر مايو إلى 109 ملايين و121 ألف ليرة مقارنة بشهر أبريل، وهو ما يعني أن مصروفات صندوق الدعم الضمني التي بلغت 424 مليون ليرة في الأشهر الخمسة الأولى من العام الماضي ارتفعت إلى 628 مليون ليرة في الفترة نفسها من هذا العام.
غير أن الأمر اللافت هنا هو أن هذه الزيادة الموجودة في مصروفات صندوق ميزانية الدولة التي استخدمها أيضًا الرئيس رجب طيب أردوغان مطابقة لفترة اللقاءات الجماهيريّة التي نظمها أردوغان تحت مسمى “افتتاحات جماعيّة” و”لقاءات شعبيّة”.
وكان وزير المالية محمد شيمشك علّق في وقت سابق على السيارات الفخمة المخصصة للمسؤولين رفيعي المستوى التي صارت السيارة المرسيديس المخصصة لرئيس الشؤون الدينية محمد جورماز رمزا لها، قائلا: “إن المصاريف التي تنفق على هذه السيارات لا تتجاوز 3.3 مليار ليرة. وهذا لا يُعتبر أكثر من ثمن المكسرات مقارنة بالميزانية الإجمالية لتركيا”.