قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الثلاثاء (16 يونيو
حزيران) إنه يحدوها أمل في أن تؤدي محادثات السلام اليمنية التي
ترعاها الأمم المتحدة إلى هُدنة إنسانية في الوقت الذي تصاعد فيه
العنف في مختلف أنحاء البلاد.
وقال روبرت مارديني المدير الإقليمي للمنظمة للشرق الأدني
والشرق الأوسط إن العنف يتصاعد في كل مكان.
أضاف مارديني ” 80 يوما من الفوضى والموت والدمار في اليمن.
وقبل حلول شهر رمضان المعظم هناك في الحقيقة قليل من الأمل أمام
شعب اليمن. فالقتال يتصاعد في كل مكان في البلاد وخسائره جسيمة
والأرقام تتحدث عن نفسها. العشرات يسقطون قتلى كل يوم.”
أردف أنه يأمل في أن يجري التفاوض حول هدنة إنسانية خلال
محادثات جنيف هذا الأسبوع لكنه شدد على ضرورة استمرار العمل
الإغاثي أيا كان الحال.
وقال “في نهاية المطاف أو في أي وقت وسواء جرى التفاوض على
هدنة إنسانية أم لا وهو ما نأمل أن يتحقق هذا الأسبوع لدينا رسالة
واحدة رئيسية هنا: العمل الإغاثي لا بد أن يستمر في وجود أو في غير
وجود هدنة إنسانية.”
ولأكثر من 11 أسبوعا يقصف تحالف تقوده السعودية مسلحي جماعة
الحوثي وهي الجماعة الرئيسية في اليمن حاليا في محاولة لإعادة
الرئيس المنفي إلى حكم البلاد ويدعم مقاتلين محليين يقاومون التقدم
الحوثي في ميدان قتال صار باتساع البلاد.
وقُتل أكثر من 2600 شخص منذ بدأ التحالف العمليات العسكرية.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الثلاثاء إن
279 طفلا على الأقل قتلوا منذ تصاعد العنف في اليمن وأصيب 402.
وتقول المنظمة إنها قلقة إزاء تجنيد الأطفال من قبل الجماعات
المسلحة.
وقال المتحدث باسم المنظمة كريستوف بوليراك “التجنيد واستعمال
الأطفال زاد بحدة أيضا. الأطفال في اليمن تستعملهم الجماعات
المسلحة لمراقبة نقاط تفتيش أو حمل السلاح. في 2014 تأكد أن 156
طفلا جُندوا واستعملوا في الجماعات المسلحة بينما في 2015 تضاعف
العدد من قبل إلى 318.”
ويقول فريق الأمم المتحدة لحقوق الانسان في اليمن إن ما
إجماليه 50 مدنيا قُتلوا في الفترة بين 11 و 15 يونيو حزيران.
وورد أن 11 مدنيا آخرين بينهم 20 طفلا و20 امرأة أصيبوا بجراح
في ذات الفترة. وبذلك يرتفع عدد المدنيين الذين قتلوا منذ يوم 26
مارس اذار إلى 1412 شخصا على الأقل إضافة إلى 3423 جريحا.
تلفزيون رويترز
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية – تحرير محمد محمدين)