إسطنبول (زمان عربي) – قال تقرير لوزارة الجمارك والتجارة التركية إن الشركات التي تقوم بتصنيع منتجات تدخل فيها مواد مُسرطنة بهدف الحصول على مزيد من الأموال تشكّل تهديدًا خطيرًا على صحة الإنسان.
وذكر التقرير أن الوزارة أجرت عمليات تفتيش على بعض الشركات خلال السنوات الخمس الماضية، تمّ خلالها مصادرة نحو 71 ألفًا و316 منتجًا وتدميرها، بعدما ثبت أنها غير آمنة لصحة المواطنين، بدءًا من منتجات الأطفال والأحذية والألعاب وصولا إلى الأدوات المدرسيّة والمكتبيّة. كما وقعت عقوبات ماليّة وإداريّة على تلك الشركات بلغت قيمتها 3 ملايين ليرة تركية.
وكشفت نتائج بحث وزارة الجمارك والتجارة التركية المتعلقة بالمنتجات غير الآمنة التي تهدد الصحة التي أعلنت في مؤتمر (إيكوتكس) الثامن للمنسوجات الذي نظمه مركز بحث وتطوير المنسوجات والبيئة المعروف اختصارًا باسم (إيكوتكس) عن مدى التلاعب بصحة الإنسان.
وقال حكمت تانري فردي رئيس اتحاد مصدري الملابس الجاهزة في إسطنبول في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الذي نُظم الأسبوع الماضي إن المواد الاصطناعيّة والتركيبيّة حلّت محل المنتجات الطبيعية التي لا تهدد صحة الإنسان، لافتًا إلى ضرورة التفتيش على الواردات بشكل خاص.
جدير بالذكر أن وزارة الجمارك والتجارة التركية قامت بالتفتيش على مليونين و640 ألفًا و243 منتجًا في 9 آلاف و270 شركة منذ عام 2011 حتى الآن. وجاءت كل من المنتجات مثل المنسوجات والملابس الجاهزة والأحذية وحقائب اليد والأدوات المدرسيّة والمكتبيّة وألعاب الأطفال ومستلزمات حديثي الولادة ومساحيق التنظيف المعبأة وفرش الأسنان والقدّاحات والشموع من بين أكثر المنتجات التي تم التفتيش عليها.
وأظهر تقرير التفتيش أنه تم رصد عدم مطابقة للشروط الأمنية في 71 ألفًا و316 منتجًا في 632 شركة، وهو ما أفضى إلى توقيع غرامة مالية وإداريّة على هذه الشركات بقيمة 3 ملايين و85 ألفًا و697 ليرة خلال خمس سنوات.