إسطنبول (زمان عربي) – انتقلت عدوى سياسة التمييز في الاعتماد الصحفي التي تبنتها حكومة حزب العدالة والتنمية خلال العامين الأخيرين في تركيا إلى رئاسة الشؤون الدينية التي يجب أن تكون محايدة بحكم طبيعيتها.
فقد رفضت مديرية الإفتاء بمدينة إسطنبول، الطلب المقدم من قبل قناتي “سامان يولو” و”مهتاب”، لتنظيم برامج رمضانية خلال ساعات الإفطار والسحور من داخل أحد جوامع منطقة أسكودار.
وكشفت مصادر مطلعة على كواليس مديرية الإفتاء، أن المديرية رفضت الطلب المقدم إليها من قبل مجموعة سامان يولو الإعلامية، دون إبداء أسباب، في حين وافقت على طلب كل من قناة إيه تي في “ATV” الموالية للحكومة لتنظيم برنامج رمضاني في ميدان السلطان أحمد، وقناة تي أر تي “TRT” الرسمية أيضا لتنظيم برامجها خلال الشهر الكريم بمنطقة السلطان أيوب.
تأتي تلك الخطوات التعسفية، ضمن ممارسات التضييق على القنوات الإعلامية التابعة لمجموعة سامان يولو الإعلامية، والتي تشنها السلطات التركية منذ الكشف عن وقائع الفساد والرشوة في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013.
وقالت مديرية الإفتاء في بيانها الذي حمل توقيع البروفيسور رحمي ياران مفتي إسطنبول: “إن مديرية الإفتاء بمدينة إسطنبول، لم توافق على الطلب الذي تقدمتم به بشأن تنظيم برنامج تليفزيوني تحت مسمى “وقت الإفطار” “İftar zaman” وبرنامج مسمى بـ”بركة السحور” “Gecenin Bereketi” داخل مسجد السليمية الصغير أو مسجد الوالدة العتيق”.
في حين وافقت مديرية الإفتاء نفسها على تنظيم قناة “ATV” لبرنامج رمضاني في فناء جامع السلطان أحمد، وكذلك قناة “Show TV” في ميدان إيمينونو بالجامع الجديد.