إسطنبول (زمان عربي) – استهدفت الصحف ووسائل الإعلام الموالية لحكومة العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان الرئيس السابق عبد الله جول عقب النقاشات الساخنة المستمرة منذ عدة أيام حول الكتاب الذي ألفه أحمد سيفر كبير مستشاري عبد الله جول الذي كشف فيه عن عدم ترحيب جول بوجهة نظر أردوغان حول وصف أدلة عمليات الفساد والرشوة في تركيا بأنها “مُفبركة” وبأنها “محاولة للانقلاب على الحكومة والإطاحة بها”.
وكشفت المعلومات الواردة في الكتاب، الذي ألفه أحمد سيفر كبير مستشاري عبد الله جول آنذاك تحت عنوان: “12 عاما مع عبد الله جول”، النقاب عن النقاش الساخن الدائر بين أردوغان وجول في صورة سريّة منذ فترة طويلة بشأن فضائح الفساد والرشوة التي كشفت عنها التحقيقات التي أجريت في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013، والتي سعى أردوغان بكل طاقته حتى أغلقها بينما كان جول يرى ضرورة الاستمرار فيها وإجراء محاكمة عادلة للمتورطين.
وعقب الأخبار الصادرة في الصحف منذ يومين عن هذا الكتاب بدأت الصحف الموالية للحكومة التدخل في الموضوع وشن هجمات شنيعة للغاية وحربا بصورة واضحة ضد عبد الله جول اليوم بعدما كانت تكذب وجود نقاشات بينه وبين أردوغان عبر الأخبار التي نشرتها.
واستهدفت كل من صحيفتى “أكشام” و”جونش” التي يمتلكهما أدهم سنجق رجل الإعلام الذي يقول إنه “محب ومتيم بأردوغان“، الرئيس السابق عبد الله جول في عنوان على صدر صفحتيهما، حيث أفردت أكشام في خبرها تحت عنوان: “الهدف هو جعل أردوغان في عزلة” مساحة لكلمات متين كولونك نائب العدالة والتنمية؛ التي قال فيها “من الآن فصاعدًا سنقول لجول حدّد موقفك”.
فيما اتّهمت جونش عبد الله جول بالتعامل مع أيدن دوغان، صاحب مجموعة “دوغان” الإعلامية، من أجل انقسام حزب العدالة والتنمية.